رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الإهمال يغتال صناديق «بنك الكتاب».. والثقافة: بنحميها!

فيتو

"يا فرحة ما تمت" لسان حال مشروع صناديق "بنك الكتاب" التابع لوزارة الثقافة، بعد حالة الإهمال التي طالتها حيث ألقى أحدهم في أحد أركان مركز الإبداع الفني بساحة دار الأوبرا، منذ عامين مع انطلاق المشروع عام 2015.


وبإهمال شديد، أُلقي الصندوق، بكسر في جانبه الأيمن، "عدسة فيتو"، اقتربت منه لمعرفة ماهية محتوياته، وأسباب إلقائه دون حراسة وعدم حماية محتوياته من الكتب التي من المفترض أن يتم فرزها بشكل دوري.. وبسهولة استطاع "محرر فيتو" مد يديه داخل الصندوق وأخذ بعض الكتب منه دون أن ينتبه لذلك أحد! وهو ما نوضحه خلال الفيديو التالي:

لايمكن للعين التي تبصر ذلك المشروع الثقافي وهو مهدم على عروشه، إلا وتصف الأمر بأنه اغتيال للحلم الثقافي، وإهدار للمال العام وميزانية الوزارة التي تطالب دائمًا بزيادتها، حيث تكلف المشروع ميزانية إجمالية بلغت 100 ألف جنيه.

"الطقس يكسر الصندوق!"
وتحدثت "فيتو" مع الدكتور أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية الحالي، الذي أكد أن المشروع ما زال مستمرا، ويتم تصنيف الكتب وتفريغ الصناديق بشكل دوري، مشيرًا إلى أنه لم يتم زيادة عدد صناديق المشروع، إلا أن القطاع يحافظ على فرزها وحماية الموجود منها.

وعن الصندوق المهمل عند مركز الإبداع الفني، قال إن الصندوق مكسور بالفعل، بسبب عوامل الطقس التي أدت إلى تلف بعض المواد المصنوع منها الصندوق، ومن المقرر عرضه على الإدارة الهندسية يوم الأحد المقبل، مؤكدًا أن أفراد الأمن تنتشر في المكان وتحرس مقتنيات الصندوق، إضافة إلى وجود كاميرا مراقبة مثبتة في أعلى مركز الإبداع، تمكن أفراد الأمن من متابعة الصناديق وحماية مقتنياتها على مدار الـ 24 ساعة!

مقطع الفيديو الذي صورته "عدسة فيتو"، يظهر عكس ذلك، حيث تمكنا من أخذ الكتب من داخل الصندوق بسهولة لتصويرها وإعادتها مرة أخرى، دون اعتراض أو تواجد أفراد الأمن.

"بنك الكتاب".. حلم أجهض في أيامه الأولى، حيث قامت فكرته على إنشاء مجموعة من الصناديق في أحياء مختلفة بالقاهرة، ليتبرع العامة فيها بكتبهم، ومن ثم تقوم لجنة مخصصة بفرز الكتب المتبرع بها لإعادة توزيعها على المناطق النائية والمدارس في مصر.

بالفعل تم وضع 6 صناديق، لم ير منهم العامة سوى صندوق الزمالك واثنين بالأوبرا.. ومع مرور الوقت تم رفع صندوق الزمالك بعد إهماله وعدم فتحه للجمهور من الأساس، إضافة إلى رفع أحد الصناديق التي كانت موجودة في منطقة عابدين بسبب اعتراض الجهات الأمنية، وهو ما صرحت به الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس صندوق التنمية الثقافية السابق آنذاك.

ومنذ تدشين المشروع لم تخرج أي بيانات رسمية، حول حجم الكتب التي تتلقاها الصناديق وكيفية توزيعها على المدارس والمكتبات.
الجريدة الرسمية