القصة الكاملة لوفاة الطفلة «جنى» بعد صراع مع «سرطان المخ».. مستشفى 57357 يرفض علاجها.. والدها يلجأ لمعهد الأورام.. و«الحق في الدواء» يتهم المستشفى بالتفرقة العنصرية
توفيت اليوم الجمعة الطفلة جنى جمال بمعهد الأورام القومي، بعد صراع مع "سرطان المخ"، وأثارت حالة الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، جدلا واسعا بالشارع المصري بعد رفض مستشفى 57357 علاجها.
وكشفت "فيتو" في وقت سابق، أن المستشفى تعنت في علاج الطفلة بدعوى عدم وجود مكان لها، فضلا عن اتباع بروتوكول محدد للعلاج، وهو عدم علاج الأطفال الذين تم علاجهم من قبل في مستشفيات أخرى.
وبعد مرور عدة أسابيع على مشكلة الطفلة توفيت اليوم الجمعة، بعد توقف قلبها عن النبض داخل الرعاية المركزة بالمعهد.
علاج كيماوي
وقال والد الطفلة، إنه ذهب إلى مستشفى57357 ثلاث مرات، ورفض استقبال ابنته بحجة عدم وجود مكان لها، و تم تحويله إلى مستشفى أبو الريش.
وأضاف والد جنى لـ"فيتو": إنه أجرى لابنته عملية جراحية لاستئصال ورم بمستشفى أبو الريش، مضيفا أنها تحتاج إلى جلسات علاج كيماوي وإشعاع ذري ولا توجد بأبو الريش، وتم تحويله إلى معهد الأورام القومي، إلا أن قوائم الانتظار طويلة.
وتابع: "ابنتي صارعت الموت واكتشفت إصابتها بالمرض يوم 27 أبريل الماضي، وأجرت عملية جراحية لتركيب صمام لشفط المياه بالمخ، وتم فك الصمام وتركيبه عدة مرات، واحتاجت إجراء 30 جلسة إشعاع ذري".
شاهد بالفيديو والد الطفلة جني يروي مأساة رفض المستشفيات للعلاج
ومن جانبه اتهم محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، مستشفى 75375 بالتفرقة العنصرية والتمييز بين المصريين.
فيما صرحت مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال أنه تم رفض استقبال حالة الطفلة، بسبب خضوعها لعملية جراحية في مستشفى آخر، وفقدت النظر والسمع، وتم تحويلها للمعهد القومي للأورام لتلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأضافت 57357 عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الطفلة دخلت المعهد القومي للأورام بتاريخ ١٦ مايو ٢٠١٧ تحت رقم ١٣٨٤ الأمر الذي يتنافى مع سياسة قبول المرضى في المستشفى، حيث يجب ألا يكون الطفل المريض قد تعرض لأي شكل من أشكال العلاج قبل دخوله المستشفى.