تقرير أمريكي: إيران والقاعدة تستغلان اتفاقات الهدنة في سوريا
كشف معهد دراسات الحرب الأمريكي، أن روسيا وإيران وتنظيم القاعدة يقومون باستغلال اتفاقات خفض التصعيد في مناطق جنوب سوريا لتعزيز تواجدهم العسكري.
وأشار المعهد في تقريره الشهري الصادر اليوم الجمعة، إلى أن واشنطن كانت تأمل بأن تدق إسفينًا في التحالف الروسي- الإيراني وتخفيف حدة التوتر في تلك المناطق بموافقتها على هذه الاتفاقات، لكن ما حدث هو العكس.
وقال التقرير: "صحيح أن هذه الاتفاقات أدت إلى تخفيف أعمال العنف بشكل كبير، لكن ذلك كان على حساب المصالح الأمريكية في سوريا في الأمد الطويل".
وأضاف: "في الوقت نفسه يقوم التحالف الروسي-الإيراني باستغلال تلك الاتفاقات لتعزيز قواته في جنوب سوريا، إضافة إلى ذلك يقوم تنظيم القاعدة باستغلال هذه الاتفاقات لتعزيز تواجده في الجنوب أيضًا، كما أنه يخطط لاستغلال قرار واشنطن وقف المساعدات العسكرية للمعارضة السورية لتوسيع وجوده في جنوب سوريا".
وأفاد التقرير، أن منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، أتاحت حرية أكبر للقوات الروسية والإيرانية وقوات نظام بشار الأسد على حساب حلفاء الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه مكّن القوات الإيرانية من تحويل بعض قواتها في نقاط ساخنة مثل مدينة درعا الجنوبية إلى مناطق أخرى في مواجهة القوات الأمريكية وشركائها.
وتابع المعهد الأمريكي في تقريره: "قيام روسيا بتعزيز قواتها على خطوط تلك المناطق سيؤدي إلى تعميق الاختراقات الروسية الإيرانية في جنوب سوريا، وبما أن اتفاقات الهدنة ينقصها ميكانيكية تنفيذية محايدة، فإنها تعتمد بشكل كلي على القوات الروسية وقوات من الشيشان وأنغوشيا، في حين يستبعد أن تقوم القوات الروسية بتحجيم القوات الإيرانية والسورية على أساس أنها منتشرة لحماية تلك المناطق وليس ردع القوات الحليفة".
وأضاف التقرير أن هذه الاتفاقات تتيح لتنظيم القاعدة أيضًا توسيع قواته وتواجده في جنوب سوريا، وقد قام بالفعل بإرسال نحو 30 قياديًا بارزًا إلى جنوب سوريا في شهر مايو الماضي، ومن المرجح أن يعمل التنظيم على إنجاح تجربته في إدلب في مناطق جنوب سوريا مدعومة باتفاق الهدنة الأخير.
ولفت إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الدعم العسكري للمعارضة السورية سيساعد التنظيم على تسريع بروز قوته في جنوب سوريا.