قرى الدقهلية بلا ملاعب والمقاهي ملجأ للشاب.. «تقرير»
في الوقت الذي تقوم فيها وزارة الشباب والرياضة بإقامة عدد كبير من الملاعب تجاوز 2500 ملعب، كما صرح وزير الشباب والرياضة، إلا أن معظم قرى محافظة الدقهلية خارج نطاق تلك التصريحات، فحال القرى بدون مركز شباب، أو على الأقل ملعب.
أبو داود وظفر بلا ملاعب
لم تحظ أكبر قريتين في مركز تمى الأمديد باهتمام المسئولين من الشباب والرياضة، فهما قريتان بكثافة شبابية لا تقل عن 100 ألف شاب ضاعت طاقتهم في الجلوس على المقاهى بدلا من استغلالها وتنميتها في الأنشطة الرياضية.
يقول أحمد عطية- أحد شباب قرية أبوداود- نحن مجموعة من الشباب قمنا بإنشاء ملعب على نفقتنا الخاصة في قطعة أرض فضاء منذ 3 سنوات تقريبا، ولم يخطرنا شخص في حماية الأراضي أو الوحدة المحلية بطلب إزالة الملعب، وفجأة وبدون سابق إنذار تم التعدى على الملعب وإزالته من قبل الوحدة المحلية بالقرية وبحماية رجال شرطة أبوداود، علما بأننا لم نقم بإنشاء أي مبان، فقط هي أرض فضاء قمنا باللعب عليها أنا وزملائي، ونترك الملعب في بعض الأحيان للأطفال ليلعبوا عليه بدون مقابل.
وتابع أحمد كامل: نحن كشباب خريجى جامعات اعتبرنا هذا مشروعا مكان الوظيفة، ولم نحمل الدولة أي شيء، ولم نكتف بالجلوس على المقاهي ولكن فكرنا في مشروع يحمينا ويدر ربحا، ولو هناك إمكانية للترخيص فأنا موافق، والفكرة أعطت فرصة لشباب القرية كمتنفس رياضي كانوا يمارسون مباريات كرة القدم عليه بدلا من المقاهي وتعاطي المواد المخدرة.
مركز شباب أفنيش خرابة
يعانى شباب قرية أفنيش التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، من تدني الوضع المستشرى بمركز شباب القرية والذي تم إنشاؤه عام 1986، مطالبين بتوفير أبسط حقوقهم وهى مركز شباب لقضاء أوقات فراغهم بدلا من الجلوس على المقاهي والسير في طرق الانحراف.
وقال محمود عبد الله، أحد شباب القرية، إن كل أملنا هو وجود مركز شباب يليق بنا، مكان آدمى يسعنا بدلا من جلوسنا على المقاهي، وملعب صغير لإفراغ طاقات الشباب وممارسة الرياضة.
ميت الفرماوى بميت غمر
أكثر من 50 ألف نسمة بقرية ميت الفرماوي التابعة لمركز ميت غمر يشكون من عدم وجود ملعب كرة قدم يحتوى أبناءهم من الإنحراف وارتياد المقاهى، والذي تسبب في تكبيد الشباب موارد مالية ضخمة لإيجاد البديل باستئجار ملعب كرة قدم بالساعة ليفرغوا طاقاتهم ويمارسون الرياضة التي طالما عشقها كل مصرى "الساحرة المستديرة".
وقال سمير كمونة: "كل ما نبحث عنه هو مكان يصلح لإنشاء ملعب يليق بقريتنا، والشباب اللى طالع ومش لاقى مكان وبيروحوا يستأجروا ملعب خماسى صغير للعب، بنروح بلاد تانية عشان نلعب شوية كورة والله حرام.. ومشكلتنا الكبرى عدم وجود ملعب ونضطر للذهاب للقرى المجاورة ولدينا العديد من الخدمات، مستشفى ومكتب بريد ووحدة بيطرية ووحدة محلية ومركز شباب بدون ملعب، ونعاني من ذلك ونقوم باستئجار ملاعب لنحصل على أقل حقوقنا وهى لعب الكرة".
وأكد محمود بكر، رئيس مجلس إدارة مركز شباب ميت الفرماوي، على عدم وجود ملعب منذ 20 عاما، وحاولت مجالس الإدارات السابقة جاهدين لإنهاء تلك المشكلة إلا أنهم فشلوا، وظلت القرية ومركز الشباب بلا ملعب وبلا شباب، مشيرا إلى أن الشباب هم وقود المستقبل وقاطرة الإنتاج، وأقل شيء يتجب على الحكومة توفيره لهم هو قطعة أرض لتكون مجمعا رياضيا يحتويهم.
واكتفى وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة الدقهلية "رمضان شربة" بالرد على شكوى الأهالي ومطلبهم الوحيد بإنشاء وتوفير ملعب رياضى يخدم شباب القرية، بطلبه منهم شهادة ميلاد لأى قطعة أرض يقومون بإنشاء الملعب عليها وتنجيله، مما أثار غضب الأهالي.