رئيس التحرير
عصام كامل

لبنان مهدد بحصار عربي ودولي بسبب «حزب الله»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رفض وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، اعتبار نتائج معركة حزب الله في جرود عرسال انتصارًا للبنان والعرب، قائلًا: "أبارك لأهالي أسرى حزب الله بتحريرهم وعودتهم سالمين، هذا هو حجم الموضوع بالنسبة لى".


وأشار المشنوق إلى "شكر الناطق الرسمي باسمهم لبشار الأسد والقيادة الإيرانية على جهودهم لإطلاق سراحهم، وعلى الرغم من أنهم لبنانيون إلا أنهم لم يأخذوا في الاعتبار أي دور لبناني قام بهذا الأمر".

واستذكر المشنوق بحسب "المستقبل" اللبنانية، "الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في العام 1982"، موجهًا تحية "إلى المقاومين الأبطال من أهل بيروت وخارجها، الذين وقفوا بوجه العدو الإسرائيلي من دون المطالبة بتقريش الانتصار".

وكشف أن "قائد الجيش العماد جوزف عون قال إن العملية في جرود عرسال مكلفة، لكنه لم يقل إنه لا يستطيع القيام بها"، مشيرًا إلى أنه "كان بحاجة إلى قرار سياسي، لذلك أنا أقول إن النقاش أولًا هو على التردد السياسي وليس على قدرة الجيش"، معتبرًا أن "الحديث عن بطولات في عرسال أمر مبالغ به، خصوصًا أننا نتكلم عن معركة مع عدد قليل من المسلحين ولأيام قليلة جدًا وبعد وقف إطلاق نار واتفاق سياسي".

واعتبر أن "الجيش اللبناني مهمته حماية لبنان، وهذا أمر يحقق إجماع اللبنانيين، ولا يمكن القبول بتولي حزب لبناني مهما كانت هويته عملية عسكرية في منطقة عرسال"، وتابع: "لم أتسلم أي تقرير عن مكان جثث القتلى والإرهابيين في هذه المعركة".

ورأى المشنوق أن "الطريقة الوحيدة لجمع اللبنانيين على موقف موحد من مسألة سلاح حزب الله، هي العودة الجدية إلى الإستراتيجية الدفاعية التي تجمع كل اللبنانيين"، وأكد أن "رئيس الجمهورية هو عنوان تلاق، وما سمعته منه يوم الخميس الماضي أنه أبلغ كل الجهات الدولية أنه وباسم الدولة اللبنانية لا يقبل بأي عملية عسكرية لأي جهة أو لأي حزب، ما عدا في حالة الدفاع عن النفس في وجه اعتداء إسرائيلي على لبنان".

ونفى أن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري قد هنأ اللبنانيين أمس الأول بـ"النصر في عرسال"، مشددًا على أن "لا شرعية لبنانية لسلاح حزب الله إلا من خلال إستراتيجية وطنية تضم هذا السلاح إلى الدولة".

ولفت وزير الداخلية إلى أن "الرئيس عون يفكر بالعودة إلى موضوع الإستراتيجية الدفاعية، لأنه يعرف كما أعرف ويعرف كثير من المعنيين أن لبنان خلال أشهر سيتعرض لحصار سياسي واقتصادي كبير، دولي وعربي، بسبب حزب الله، فإذا قرأنا رسالة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نتأكد من وجود موقف موحد من حزب الله ومن لبنان ومن مصارفه، وأنه يتم التحضير لشيء كبير"، مشيرًا إلى أن "هذه الأزمة ستتجلى بصور عدة، ونحن نعرف مدى تأثير دول مجلس التعاون والأمريكيين، وقدرتهم في المسألة الاقتصادية والسياسية".

وقال إن "الدول الخليجية المعنية بلبنان مشجعة على حياد لبنان"، مشيرًا إلى أن "هذا الموقف سيتغير خلال أشهر".

وأكد حول معركة القاع ورأس بعلبك "أنها مسئولية الجيش وهو قادر عليها، والحكومة نسقت لمعركة جرود عرسال من خلال اللواء عباس إبراهيم".

وأعلن أنه "لدى الجيش اللبناني منذ سنوات، ضابط اتصال مع الجيش السوري، ولا يوجد سر في هذا الموضوع وليس جديدًا ولا مستغربًا".
الجريدة الرسمية