رئيس التحرير
عصام كامل

طهي السمك.. أبرز فنون أهالي بورسعيد «تقرير»

فيتو

" انتي مش مينا ومدينة.. انتي روحنا يا بورسعيد".. كلمات تغنى بها شعراء بورسعيد لتروي بسالة أبناء هذه المحافظة وتاريخهم النضالي.

وتقع "بورسعيد" في شمال شرق مصر، ويبلغ تعداد سكانها حسب آخر إحصائية 860 ألف مواطن.


وتعتبر من أصغر محافظات الجمهورية، كونها تتكون من خمسة أحياء ومدينة واحدة فقط وهي مدينة بورفؤاد على الجانب الشرقي من ضفة قناة السويس.


صفات البورسعيدية

وتتسم طبيعة المواطن البورسعيدي بكراهية الازدحام، حيث إن طبيعة المحافظة هادئة عكس المحافظات الكبرى كالقاهرة، فيكفي للشخص ساعة واحدة فقط ليجوب المحافظة بأكملها من شرقها إلى غربها من خلال وسيلة مواصلات والتي تتوافر بسهولة.



ومن أهم صفات البورسعيدية تفننهم في طهي أنواع الأسماك المختلفة، فيقال "لو مش بتحب السمك تبقى مش بورسعيدي"، فتجدهم يبدعون في طهي أسماك البربوني والقاروص واللوت والبوري والمرجان، بجانب الإبداع في طهي بطارخ البوري، والقشريات التي تشتهر بها بورسعيد كأم الخلول والشيكال، بجانب الكابوريا والجمبري.

مهن البورسعيدية

وكانت محافظة بورسعيد تعتمد في السابق على محورين أساسيين في المهن التي يمتهنها أهلها، وهما أولا مهنة الصيد والمهن المرتبطة بـقناة السويس أو "الكنال" بلهجة أهالي بورسعيد كالبمبوطي وغيرها، وثانيا التجارة كون أن بورسعيد محافظة تجارية في المقام الأول نظرا لوجود المنطقة الحرة بها.


ولكن في الآونة الأخيرة توسعت مجالات العمل بشكل ضخم في بورسعيد، مع إنشاء العشرات من المشروعات العملاقة والاستثمارات التي تقدر بمليارات الجنيهات كالمناطق الصناعية والمشروعات في جنوب المحافظة وشرقها وغرب، بجانب إنشاء المناطق اللوجستية والتي ستحول بورسعيد لقاطرة التنمية لمصر.

فبدأت تنتقل بورسعيد من مرحلة محافظة تجارية وساحلية في المقام الأول، إلى محافظة صناعية.

وبالرغم من وجود مناطق التجاري والحميدي والثلاثيني ببورسعيد حتى الآن والتي كانت مقصد كل المحافظات في شراء ملابسهم ومستلزماتهم الأجنبية بسعر أقل وكانت مركز تجاري كبير جدا للآلاف يوميا، إلا أنه بسبب القوانين الجمركية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، وارتفاع سعر الدولار والواردات، قل الإقبال على الشراء، ومن ثم تقلصت الأوضاع التجارية في المحافظة وتوجه الكثير من شبابها للصناعة.


مهن تراثية

وتجد في بورسعيد بعض المهن التراثية التي يعود عمرها من عمر المدينة الباسلة نفسها، ولا توجد في محافظة أخرى وما زالت متواجدة حتى الآن مثل بائع " السمنية والتمرية" وهي حلوى البسطاء في المحافظة، وهي عجين سميط ودقيق وإضافات، مقلية في الزيت، ويتم رش سكر عليها.



كما توجد مهنة "الرفة" وهو من يقوم بحياكة الملابس المقطوعة بشكل "الرف" أي من الخلف أي يجعل القطع في القماش لا يظهر.

وتوجد مهنة "شوي السمك" أيضا، وهو شوي السمك في فرن بلدي، وهذه المهنة منتشرة بشكل كبير في المحافظة وهناك مكان مخصص لأفران شوي السمك البلدي بالقرب من سوق السمك.


الجريدة الرسمية