رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. سيدات بكفرالشيخ يلجأن للعمل بـ«الفاعل» لتربية أبنائهن «تقرير»

فيتو

«لم يتبق أمامي سوى العمل في الفاعل».. بتلك الكلمات بدأت "فاطمة محمد" البالغة من العمر 40 عامًا، حديثها لـ«فيتو»، موضحة أنها اتجهت للعمل في أعمال البناء وشغل الفاعل، المُجهد بشكل مؤلم لأنها لم تجد عملًا بديلًا لذلك.


تروي "فاطمة" قصتها قائلة: أنا أم لولد واحد فقط توفي أبوه، وأصبحت أنا المسئولة عنه وعن توفير كافة متطلبات الحياة له، فتناسيت إنى امرأة ونزلت للبحث عن عمل، ولكن لكبر سنى فلم يوافق أحد على تشغيلى إلى أن وجدت الريس "محمد" ريس الأنفار الذي وافق على تشغيلى فأقوم بحمل "قصعات الأسمنت" وجرادل المياه وغيره ومناولته لأحد الرجال الذين يعملون معنا".

وأضافت: "أن العمل شاق للغاية ولكن ربنا بيعطينى الصحة لكى أتمكن من تربية ابنى، ويوميتى من 60 إلى 70 جنيه ويادوب قادرة أعيش بيهم أنا وابنى، ويوجد نساء غيرى يعملون معنا إضطرتهم الظروف المعيشية الصعبة للجوء لأعمال شاقة، "وهقول ايه غير الحمد لله أنها بترزق بالحلال".

وتضيف، "ماجدة إبراهيم": أننى أعمل بمساعدة الرجال في أعمال البناء منذ 5 سنوات وتحديدًا منذ وفاة زوجى، وعمرى 47 عامًا وكثيرًا أتألم بسبب هذا العمل الشاق المتعب ولكن لدى 3 أبناء ( بنتين وولد)، ولكن أكثر ما يؤلمنى على الإطلاق هي الحروق التي توجد في وجهى التي أصيبت بها من "بابور جاز منذ سنوات، ومع حرارة الشمس الشديدة التي اتعرض لها في الشغل، تلتهب تلك الحروق وتؤلم وجهى بشدة ولكن مقدرش أسيب الشغل "عشان اليومية متروحش عليا وأولادى أولى"، فبضطر أتحمل، وكل ما أتمناه أن يساعدني أحد في عمل عملية لوجهي لمعالجة تلك الحروق".

من جانبه، قال "الريس محمد"، مقاول الأنفار، إن عمل المرأة بتلك المهنة وإن كان شاقا ومتعبا إلا أنه "حلال" لكسب الرزق بدلًا من الاتجاه لطريق آخر، مشيرًا إلى أنه في الفترة الأخيرة زادت نسبة السيدات التي يلجأن إليه لطلب العمل في شغل الفاعل، من أجل تربية أبنائهم.
الجريدة الرسمية