رئيس التحرير
عصام كامل

شباب في مناصب قيادية.. مصطفى مجدي «معاون للوزير» في سن الـ19.. مدير مستشفى العريش العام لم يكمل الثلاثين.. «الحميلي» أصغر نائبة.. وسياسي: الاهتمام بالخريجين أهم

فيتو

تقول الإحصاءات الرسمية أن 55% من المصريين يندرجون تحت سن الشباب، وتشير الإحصاءات أيضًا أن هؤلاء ثروة قومية يجب الاعتماد عليهم واستغلالهم لنهضة تلك البلاد.


تلك النظريات لم تكن بعيدة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد في أكثر من لقاء أنه يرغب في تمكين الشباب من المناصب القيادية، لافتًا إلى أن المبادرة ليست سهلة ولكنها بحاجة لعدة إجراءات أبرزها التأهيل الجيد.

مصطفى مجدي
الفكرة بدأت في التطبيق، هذا ما أشارت إليه الفترة الماضية من تعيين أكثر من شاب في منصب قيادي كان آخرهم مصطفى مجدي عضو فريق تطوير التعليم، ومساعد وزير التربية والتعليم.

وظهر «مجدي» منذ أيام بجوار وزير التربية والتعليم طارق شوقي الذي أوضح أن «مصطفى» طالب في الأكاديمية العربية وهو أصغر عضو في فريق تطوير التعليم، مشيرًا إلى أن إصلاح منظومة التعليم سيكون عن طريق رؤية هؤلاء الشباب، لافتًا إلى أن«مصطفى» يبلغ من العمر 19 عاما.

ويعمل مصطفى مجدي، مساعدا للوزير دون أن يحصل على أي راتب عن هذا العمل، وذلك نظرًا لكونه حتى هذه اللحظة طالب بكلية الإدارة بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا.

اقرأ.. مغاوري: وزير قطاع الأعمال العام فشل في تمكين الشباب

أصغر مدير مستشفى
وفي منتصف نوفمبر الماضي، قرر الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، تعيين الدكتور محمد قُريب، البالغ من العمر 28 سنة، مديرًا لمستشفى العريش، واستطاع خلال فترة عمله كشف عدة جوانب للفساد بالمستشفى، أبرزها واقعة سرقة المستلزمات الطبية من مخازن الشركة، مع تحسين الخدمة الطبية ببعض الأقسام.

تابع.. وزير الأوقاف: تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم مطلب ديني ووطني

نهي الحميلي
وتكرر الأمر في البرلمان من خلال أصغر نائبة برلمانية وهي نهى الحميلي، التي تبلغ من العمر 25 عامًا.

وواجهت النائبة عدة صعاب في بداية عملها، عندما أكدت النائبة أنها لا تنوي الترشح لأي منصب، مبررة ذلك بأنها لا تمتلك الخبرة التي تؤهلها لذلك، مشيرة إلى أنها تريد أن تتعلم أولًا ثم تتحدث عن القيادة والمناصب، وتابعت: «ليس عيبًا أن نتعلم فأنا صغيرة وعمري 25 عامًا».

اقرأ أيضا.. «الصناعة» تدعم مبادرات تمكين الشباب وبرنامج تدريبي لطلاب الجامعات

مفهوم الشباب
من جانبه يقول ممدوح رمزي، عضو مجلس الشورى السابق، إنه من الواضح أن الحكومة أدركت مفهوم الشباب خطأ، تدريب الخريجين أولى بكثير من وضع طالب على قائمة التدريب كمعاون وزير التعليم، فما أكثر الخريجين الذين يبحثون عن عمل وبتقديرات عالية.

وأكد على أن مفهوم الشباب لا يعني من سن 20/30، فتلك المرحلة تعاني من نقص الثقافة والخبرة، والمناصب القيادية بحاجة لخبرة كبيرة، موضحًا أن تمكين الشباب في المناصب القيادية من الأفضل أن يكون ما بعد الـ30 عاما.
الجريدة الرسمية