رئيس التحرير
عصام كامل

أول قاعدة عسكرية صينية في الخارج!


"الصين قررت أن تقيم لها أول قاعدة عسكرية في الخارج.. واختارت إقامة هذه القاعدة العسكرية في جيبوتي التي توجد فيها قاعدة عسكرية أمريكية ومنشآت عسكرية غربية أخرى".


هذا هو الخبر.. غير أن دلالات هذا الخبر كثيرة وكبيرة أيضا، وتتجاوز ردود الفعل الأمريكية والغربية المشوبة بالقلق من هذه الخطوة الصينية.. وهو القلق الذي لم تنجح في تهدئته إيضاحات وتطمينات صينية حول أنها لا تفعل شيئا فريدا، فقد سبقها الأمريكان والأوروبيون إليه أو تحليلات تفسر هذه الخطوة بحاجة الصين إلى تأمين خطوط الطاقة التي تحصل وتعتمد عليها في ازدهارها الاقتصادي ولضمان المحافظة عليه.

أهم الدلالات هنا أن العملاق الصيني الاقتصادي الذي كان شديد التحفظ في ممارساته الدولية قرر أن يتخلى عن هذا التحفظ أخيرا.. وأن يمارس مثل بقية القوى العظمى مظاهر القوة خاصة عسكريا.. وهذا يشير إلى أن الصين مقبلة على مرحلة جديدة في سياستها الخارجية، سوف تكون خلالها أكثر اشتباكا على أحداث العالم والتطورات الدولية.. مرحلة التعبير عن قوتها، خاصة أنها تتأهب ليحتل اقتصادها المركز الأول بين اقتصاديات العالم متفوقا على الاقتصاد الأمريكي.
الجريدة الرسمية