بالصور.. رضا عادل.. 7 بطولات دولية و20 محلية في رمي الرمح «تقرير»
اعتدنا جميعا في مصر على فكرة أننا لا نهتم بلعبة رياضية سوى بـ" كرة القدم"، فننتظر بشغف مباريات "الأهلي والزمالك" لينقسم الشارع إلى فريقين، "أحمر وأبيض".
وفي بورسعيد والتي عرف عنها عشقها لكرة القدم، نجد أن النادي المصري، هو النفس الذي يتنفسه أهالي المحافظة، ونكاد نجزم أن غالبية أهالي المدينة الباسلة يحفظون أسماء لاعبي فريقهم عن ظهر قلب، ويتسامرون يوميا على "الكافيهات" حول آخر صفقات النادي.
ولكن وسط كل ذلك هناك بطلة لمعت في ألعاب القوى ببورسعيد لتؤكد بأن الفتاة البورسعيدية بـ"مليون راجل" وانطلقت منه إلى التربع على المراكز الأولى في البطولات الدولية والعربية وتمثيل مصر في "رمي الرمح"، ولكن للأسف لا يعرفها الكثيرون.. إنها "رضا عادل توفيق" ابنة بورسعيد، 27 عاما، والتي حصلت على لقب بطولة الدول العربية لألعاب القوى، وحصيلة طريقها 7 بطولات دولية في رمي الرمح، و20 بطولة محلية.
التقت " فيتو" بالبطلة "رضا عادل توفيق" لنتعرف إلى قصتها.
"ألعاب القوى هي أم الألعاب في العالم كله، لكن في مصر مالهاش جماهيرية".. هكذا بدأت البطلة حديثها مع "فيتو"، مضيفة :"للأسف جماهير مصر يهتمون بكرة القدم فقط، رغم وجود أبطال في مختلف الألعاب الفردية يحصدون جوائز عالمية".
واستكملت: "منذ صغري وأنا أحب الرياضة، ولكن في البداية لعبت التايكوندو"، وعندما كبرت قليلا التحقت بالمدرسة الرياضية بورسعيد، ومن هنا تغيرت حياتي".
وتابعت: "قابلت هناك بطل العالم في الوثب الثلاثي الذي حقق 8 أولمبيات الكابتن حسن بدرة، والذي اتخذته قدوة، وقد جعلني أحب ألعاب القوى من كثرة ما حدثني عنها برغم من عدم جماهيرتها الكبيرة".
واستكملت: "بعد ذلك التحقت بنادي بورفؤاد كما نصحني الكابتن حسن، وانضممت لألعاب القوى وبدأ المشوار".
أول بطولة
وعن أول بطولة شاركت فيها ابنه بورسعيد، قالت بوجه ضاحك: "لم يكن عمري تجاوز 18 عاما، وكانت على مستوى الجمهورية، وحصلت على المركز الثالث بها، وكنت فخورة لأن الجميع قال لي إني مثلت بورسعيد تمثيلا مشرفا برغم من إنها أول بطولة لي".
طريق رمي الرمح
وبخصوص بدايه طريقها مع لعبة رمي الرمح، قالت :"بالفعل بدأت أتدرب على رمي الرمح مع مدرب منتخب مصر سابقا الكابتن إبراهيم أبو عاصي، وهو صاحب الفضل الأول في تكوين شخصيتي الرياضية".
واستكملت: "كانت أول بطولة شاركت بها في لعبة رمي الرمح هي بطولة المدارس، ثم توالت البطولات، ولكن البطولة التي تعتبر بداية طريقي الحقيقي نحو بوابة البطولات هي بطولة الإسكندرية والتي حصلت فيها على المركز الثاني".
وتابعت: "بعد كده اشتركت في بطولة الجمهورية وحققت المركز الرابع فيها، وبعد سنة اشتركت تاني فيها وحققت المركز الأول".
بطولات عربية
وعن أهم البطولات العربية التي شاركت فيها قالت ابنة بورسعيد: "لقد انضممت للمنتخب عام 2011، وشاركت في بطولة الإمارات، والتي حصلت فيها على مركز أول عرب، وبعدها شاركت في بدورة الألعاب العربية بالدوحة وتربعت على المركز الأول".
وتابعت: "شاركت أيضا في دورة البحرين وكنت مصابة في الوقت ده، والحمد لله قدرت من تحقيق المركز الثاني".
**الأسرة
وقالت رضا "أنا عيلتي هي جمهوري إلى بلعب عشانه وبتشجع بيه، وبابا الله يرحمه كان ضهري إلى بيشجعني دايما، ودعوات والدتي سبب كل النجاح".
وذكرت: "أختي الصغيرة "فهيمة" أكتر ناس بتشجعني وبتقولي ليا دايما "حافظي على التمرين"، مشيرة إلى بأن شقيقها وشقيقتها بعد وفاة والدهم دائما يرددون على مسامعها لتشجيعها، "انتي بطلة وربنا هينصرك".
المدربون
وعن أهم المدربين الذين أثروا في حياتها، قالت :"هناك العديد من المدربين الذين لولاهم ما كنت قد وصلت لمستوايا الحالي".
وتابعت رضا: "من أهم هؤلاء المدربين" حسن بدرة، إبراهيم أبو عاصي، علي نوفل، محمد فاروق، علاء الصاوي، أما مدربي وأستاذي ضياء كامل فهو الأب الروحي لي، وصاحب فضل كبير عليَّ، وإلى جانب هؤلاء الدكتور ناجي أسعد، مدرب المنتخب، وهناء رمضان".
واستكملت: "من المدربين أيضا الذين لهم بصمة في مشواري الرياضي لن أنساه" كابتن أحمد فاروق وهو مدرب بأحد أندية الكويت والذي أهداني "حذاء رمي الرمح"، عندما كنت مشاركة ببطولة الكويت، وذلك عندما أعجب بمستوايا في البطولة".
وتابعت: "كابتن علاء الصاوي كمان أهداني حذاء، كما أن نادي بورفؤاد الذي أنتمي له في بورسعيد من أحسن الأندية في مصر، وأي حاجة بطلبها بتكون موجودة، لذلك أشكر المهندس أحمد البربري رئيس النادي، وطارق الرمال عضو مجلس إدارة النادي، والمهندس أحمد رضوان، وهاني، وكابتن محمد قاسم فأنا أدين بالفضل لهم جميعا".
واختتمت رضا عادل حديثها مع فيتو قائلة: "بحلم أشرف مصر أكثر وأكون بطلة أولمبياد في يوم وأرفع علم بلدي".