دراسة تحذر من إصابة المصريين بسوء التغذية بسبب ثاني أكسيد الكربون
حذرت دراسة جديدة من آثار ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون الجانبية على المحاصيل الغذائية، ما يتسبب في تعرض المواطنين في عدد من الدول حول العالم- منها مصر- لخطر سوء التغذية.
وأبرزت شبكة "إن بي آر" الأمريكية، اليوم الأربعاء، دراسة نُشرت عام 2014 خلصت إلى تأثير مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون العالية في الغلاف الجوي على عنصر البروتين، والحديد، والزنك للأرز، والقمح والبازلاء، ومحاصيل غذائية أخرى.
وكان صامويل مايرز، الباحث في مجال الصحة البيئية بكلية هارفارد للصحة العامة، المؤلف الرئيسي في تلك الدراسة.
وبحسب الشبكة، فإن "مايرز" وزملائه أرادوا في دراستهم الجديدة تقدير تأثير تلك التغيرات على المواطنين في جميع أنحاء العالم، موضحةً أنهم صمموا قاعدة بيانات جديدة لتمييز الأطعمة التي يتناولها المواطنون في كل دولة، والعنصر الغذائي لتلك الأطعمة.
توضح قاعدة البيانات استهلاك المواطنين لـ 255 نوع غذاء في 152 دولة، كما أنها توضح الاختلافات في النظم الغذائية لكل دولة استنادًا على العمر ونوع الجنس، ما ساعد الباحثين على حساب عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية في كل دولة.
ونشُرت النتائج التي توصل إليها الباحثون في دراستين اليوم الأربعاء.
وقدرت الدراسة الأولى، نشرت في مجلة Environmental Health Perspectives، تسبب انخفاض عنصر البروتين بالمحاصيل الغذائية في تعرض 150 مليون شخص لخطر نقص البروتين بحلول عام 2050، ووجدت الدراسة الثانية، نشرت في GeoHealth، احتمالية نقص عنصر الحديد في بعض المناطق شديدة الخطورة.
وعلى الرغم من أن القمح والأرز لا يحتويان على نسبة بروتين عالية، إلا أن ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان العالم يعتبرونه مصدرًا رئيسيًا للبروتينات، وفقًا لما توصلت إليه الدراسة استنادًا إلى بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وأكدت الدراسة أن أي تخفيض لنسبة البروتينات في تلك المحاصيل يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خاصةً للفقراء في الدول ذات الدخل المنخفض.
ورجح الباحثون احتمالية 18 دولة في آسيا وأفريقيا- بما فيهم الهند، وبنجلاديش، وتركيا، ومصر، وإيران، والعراق- أكثر من 5% لعنصر البروتين، موضحين أن تلك النسبة كافية لإصابة 150 مليون في تلك الدول بنقص البروتين.
يُذكر أن نقص البروتين يؤدي إلى نقص الوزن عند الولادة، والتقزم، ومشكلات نمو أخرى تؤثر على الصحة العامة، ولكن وجدت الدراسة أيضًا أن البقوليات لديها قدرة على مقاومة التغييرات بالنسبة لعنصر البروتين أكثر من الأرز والقمح.