«عبد الرحمن وأميرة» قصة غرام في حقول المانجو.. «قصة مصورة»
"الحب ولع في الدرة".. مشهد لم ينساه المصريون في فيلم عسكر في المعسكر بطولة الفنان محمد هنيدي ولقاء الخميسي والذي انتهى بخروج عشرات العشاق من بين الغيطان في مشهد كوميدي أصبح من أشهر إفيهات السينما المصرية التي يتداولها الشباب في مواقف كثيرة، ولكن على ما يبدو أن الذرة لم تكن المكان الوحيد لبعض الشباب كرمز لاشتعال الحب وإنما في أسيوط أصبحت المانجا شعلة العشاق ومنبت ثمرة الحب.
"أنا كنت بحب المشمش دلوقت بموت في المانجا".. " المانجا للمانجا ويا مانجا يا جنة الفواكه" بتلك العبارات البسيطة يتغزل الشباب في حبيباتهن تحت أشجار المانجا، وهناك في أسيوط تربط الشباب بالفتيات علاقات محترمة يشهد عليها ذويهم من الأهل والأصدقاء وخاصة أن خطبة الشباب لبنات اعمامهم أو بنات أقربائهم في سن صغيرة عرف سائد بين أهالي أسيوط وأحيانا ما يتجمعون في مواسم حصاد الثمار وأشهرها المانجو.
هناك في أسيوط حيث اجتمع عبد الرحمن محمد مقيم مركز البداري قرية الكوم الأحمر أحد الشباب الصغار مع حبيبته أميرة في مشهد رومانسي جمع بينهما أثناء حصاد ثمار المانجو في موسمها الصيفي وحاول جاهدا إعطاءها ثمرة مانجو "مستوية" أثناء عملهم في عزل الثمار الطيبة لكنها قابلت ذلك بنظرة كسوف وحياء إلا أنه أصر على إعطائها وأخذتها منه على استحياء.
الجدير بالذكر أن عبد الرحمن الطالب في الصف الثالث الإعدادي يعمل في مواسم جمع الثمار بالمانجو والرمان الذين تشتهر بهم محافظة أسيوط ومركزي البداري وساحل سليم رغم تفوقه الدراسي إلا أنه يذهب للحقل كعادة كل شباب الصعيد الذين يعتبرون الأرض جزءا من حياتهم وربما يدفعون أرواحهم ثمنا في سبيله.