رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «تل اليهودية» أرض المعجزات في القليوبية.. الفلاحون يقصدونها لعلاج العقم وإدرار اللبن.. الأهالي يشكون من إهمال المدينة الأثرية.. والمحافظ: المشكلة في الاعتمادات المالية

فيتو

تعاني الآثار في القليوبية من إهمال شديد، فهى من أكثر المحافظات التي تركت ميراث الأجداد تسكنه الخفافيش والحشرات والقمامة وأحيانا الخارجين على القانون.


ومن أهم المناطق الأثرية بالمحافظة " تل اليهودية " عندما تراه لأول مرة تتعجب من الجدل حوله، فرغم أنه مكان عادي إلا أن له تاريخ طويل وأطلق عليه "أرض المعجرات".

مدينة أثرية

"تل اليهودية" هو عبارة عن مدينة أثرية من العصور الفرعونية يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى، وشيد بها حصن يرجع تاريخه إلى عصر الهكسوس إضافة إلى وجود معبد فرعوني برموز متناثرة في أرجاء المكان، وهذه الأحجار هي بقايا أحجار معبد رمسيس الثالث، ولكن المصريين اعتبروه مكان للتبارك والمعجزات وخاصة للحيوانات لإدرار مزيد من اللبن أو السيدات للانجاب.

قال عبد الله سعد، أحد أهالي المدينة، إن المكان معروف بأن له العديد من الكرامات فكم من سيدة كانت لا تنجب ولامست الأحجار الفرعونية به وأزواج قضيوا ليلة به وبالرغم من معاناتهم من العقم بالفعل أنجبوا، لذلك اشتهر بالعديد من الكرامات الخاصة به وروايات تداولها الأجداد والآباء.

وتابع عبد الله أن من أهم الدلائل على كرامة المكان هو أنه رغم وجوده وسط الجبال وفي منطقة شبه مهجورة، لكن الآثار والأحجار الفرعونية به لم يجرؤ أحد من اللصوص على سرقتها ومازالت عبر آلاف السنين على وضعها الحالي.

وأضاف نوح الجندي أحد أهالي المدينة، أن سر إدرار لبن الحيوانات، عند توجه الفلاحون بها إلى المكان، يرجع إلى أن المكان أصله مقابر والحيوانات ترى عذاب القبر عند زيارتها فيحدث رعب، فيؤدي ذلك إلى انقباض الرحم ويعود اللبن مرة أخرى أو تحدث عملية الحمل عند السيدات أيضا نتيجة الرعب خاصة عند زيارة المكان ليلا.

مشكلات المدينة

ومن جانبه أشار اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، إلى أنه أصدر تعليمات لكافة رؤساء مجالس المدن برفع القمامة حول الآثار وحمايتها من أجل على الحفاظ على مظهرها الحضاري، موضحا أن فكرة تطوير المناطق الأثرية مطروحة دائما ولكن تواجهها مشكلة توافر الاعتمادات المالية في الوقت الحالي، خاصة أن هناك عدة مدن سياحية مشهورة بالآثار.

وأضاف المحافظ أن المشكلة الأخرى هي أن رؤساء المراكز لا يعرفون أماكن تواجد الآثار ولا يعطون لها أي اهتمام، موضحا أنه طالب المسئولين بالآثار بضرورة حصر الأماكن الأثرية ورفع المخلفات والقمامة من حولها.
الجريدة الرسمية