رئيس التحرير
عصام كامل

قصص نساء دفعن حياتهن ثمنا لغزو الكويت قبل 27 عاما.. «تقرير»

فيتو

كشفت العديد من قصص الشجاعة والتضحية عن الكفاح من أجل تحرير الكويت من الاحتلال العراقى، الذي وقع في 2 أغسطس 1990، حيث كان الاستشهاد واجبا مشتركا بين الرجال وكذلك نظيراتهم في حركة المقاومة.


أسرار الغابندي، وفاء العامر، وسعاد حسن، وعدد قليل من النساء اللواتي عرفن بمواقفهن البطولية والنشطة في تحد للاحتلال، كرسن حياتهن لحرية بيتهن من الظالم الوحشي.

وتظهر الأرقام الرسمية التي قدمها مكتب الشهداء أن 89 امرأة ضحت بحياتها وسط المحنة الرهيبة التي استمرت ستة أشهر، بينهن 67 كويتية وثمان من المقيمين غير الشرعيين، واثنتان من البحرينيين، ومواطنة واحد من كل من مصر والأردن والهند.

وذكرت فاطمة الأمير سكرتير عام الديوان الأميري والمدير العام للمكتب، أن صنعاء الفودري قتلت برصاص الجنود العراقيين بعد ستة أيام من قيام بغداد بشن هجوم للقبض على جارتها الصغيرة للجنوب.

وتعتبر الفودري أول امرأة فقدت حياتها في الاحتلال بعد أن أخذت إلى الشوارع احتجاجا على حق بلادها في الاستقلال بقيادة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.

كانت الفودري تتحدث باسم جميع الكويتيين، بصفة عامة، والنساء على وجه الخصوص، عندما صرخت: "الكويت للكويتيين، أميرنا الشيخ جابر الأحمد الصباح، وكانت النساء الكويتيات يشاركن في الغالب في الإدارة المخصصة لعدة مرافق مثل المستشفيات ومحال البقالة، في وقت سابق من الصراع، وساعد في وقت لاحق في الجهود المبذولة لتوزيع الغذاء والمال على الأسر الكويتية التي تكافح".

وأوضح المكتب أن 77 امرأة أخرى من الشهداء توفوا نتيجة عدم كفاية الرعاية الصحية، وروت والدة سعاد حسن أنها اعتقلت مع ابنتها، وهي مسلمة متدينة، من قبل جنود عراقيين في يناير 1991، حيث أطلق الجنود العراقيون سراح الأم، لكنهم أبقوا سعاد خلف القضبان في ضوء دورها في توزيع الطعام على الأسر.

وقضت سعاد شهرا في عدة سجون قبل العثور على القتلى على الأرض في ساحة في ضاحية كيفان بمدينة الكويت بعد أن تلقت عقوبة الإعدام.
الجريدة الرسمية