التطهير !
هناك مثل شعبي شهير شديد الصدق يقول: (ذيل الكلب لن ينعدل طوال عمره).. أي أن المعوج سوف يبقى معوجًا طوال عمره.. وظل هذا المثل ينطبق تمامًا على الإخوان.. فالإخوانى نشأ وتربى على عدم الانتماء لهذا الوطن وعلى تكفير الآخرين واعتبار نفسه وإخوانه وجماعته هم الذين يمثلون الإسلام ويملكون ناصية الحقيقة والصواب ومن عداه كافر أو خاطئ وفى كل الأحوال عدو.
وبهذه الروح.. روح العداء.. يتعامل معنا الإخوان، سواء هؤلاء الذين تورطوا في ممارسات عنف أو اكتفوا بالتحريض عليها أو حتى الترحيب بها.. إنهم يضمرون الشر لنا دوما وفى كل وقت، وإذا واتتهم الفرصة لإيذائنا لن يتأخروا وسوف يلحقون الأذى بنا بأى شكل.
ولعلنا جربنا ذلك خلال السنوات الماضية وأدركناه.. حينما قاموا بمحاولات لإرباك المرور في الشوارع بحيلة السيارات المعطلة.. وحينما سكبوا الزيت على الكبارى لتتصادم السيارات المارة.. وحينما أيضا قاموا بتخريب وتفجير أبراج ومحولات وأكشاك الكهرباء حتى نعيش في ظلام.. وحينما كذلك رفض أطباء ينتمون إلى جماعتهم علاج مرضى وجرحى حتى لا ينقذون حياتهم.
لذلك لن نسلم من أذى وشر هؤلاء الإخوان إلا إذا طهرنا مؤسساتنا خاصة المهمة منهم.. في وقت ما قبل 52 كان شعارنا التطهير قبل التحرير.. والآن يجب أن يكون شعارنا: «التطهير ضرورة للتغيير».
