وزير التجارة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز نفاذ الصادرات للخارج
شهد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية الصادرات وجمعــــية المصدرين المصريين "إكسبولينك".
وتستهدف المذكرة تطوير وتنمية الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية وبصفة خاصة السوق الأفريقية، وذلك من خلال العمل والتنسيق في مجالات ترويج الصادرات والمشاركة في المعارض الخارجية وتنظيم البعثات التجارية وتوفير المعلومات عن الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تقديم خدمات التدريب، وخدمات الدعم الفني لبناء وتنمية القدرات التصديرية.
وقع الاتفاق الذي يمتد لمدة 3 سنوات شيــريــن الشــوربجـــي، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمركز تنمية الصادرات، والمهندس خالد الميقاتي، رئيس مجلس إدارة جمعــــية المصدرين المصريين "إكسبولينك"، حيث تغطى المذكرة جميع محافظات الجمهورية وتستهدف الشباب والشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وقال الوزير إن تعزيز وتنمية الصادرات يأتى على رأس أولويات الوزارة وأحد أهم المحاور الأساسية في خطة الحكومة المصرية للارتقاء بمعدلات النمو الاقتصادى، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق يسهم في توفير المزيد من الخدمات أمام تنمية قدرات المصدرين لمساعدتهم في نفاذ منتجاتهم إلى مختلف الأسواق الخارجية وكذا المساهمة في إدخال مصدرين جدد ضمن المنظومة الحالية للتصدير.
وأشار "قابيل" إلى أن الاتفاق سيتيح أيضًا تسهيل مشاركة الشركات المصدرة في المعارض الدولية المتخصصة وإتاحة معلومات حول الأسواق الخارجية فضلًا عن استقطاب مشترين دوليين وتنظيم بعثات خارجية لدراسة التجارب الدولية الرائدة وفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية وبصفة خاصة السوق الأفريقية، بالإضافة إلى مساعدة التجمعات الإنتاجية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في النفاذ إلى الأسواق العالمية وتنمية صادراتها.
ومن جانبها أشارت شيــريــن الشــوربجـــي، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمركز تنمية الصادرات، إلى أن الهيئة تقوم حاليًا بتنفيذ الرؤية والإستراتيجية العامة لوزارة التجارة والصناعة الهادفة لتنمية الصادرات المصرية وتحقيق النمو المستدام للصادرات وتخفيف أعباء القطاع التصديري من خلال رسم السياسات، وتبسيط الإجراءات التصديرية، وبناء ورفع قدرات المصدرين، وإعداد الخطط التصديرية للمؤسسات والشركات والمشروعات التصديرية، موضحة أن الهيئة تستهدف توسيع القاعدة التصديرية لتشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الترويج للصادرات المصرية عن طريق تنظيم المشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية وبعثات المشترين.
وأضافت أن دور الهيئة في إطار مذكرة التفاهم يتمثل في إعداد خطط تنمية الصادرات للشركات ومتابعة وتقييم تنفيذ خطط تنمية الصادرات الموضوعة للشركات وإنشاء مجمع خدمات التصدير في فرع الهيئة بالسادس من أكتوبر لتقديم خدمات الدعم الفني والتدريب والخدمات الاستشارية والدراسات التسويقية من خلال الجمعية، بالإضافة إلى ربط الشركات المصرية الواعدة بالمراكز اللوجستية التي تديرها الجمعية في أفريقيا وتقديم البرامج التدريبية اللازمة لرفع وبناء قدرات الشركات المصدرة والترويج الإلكتروني للصادرات المصرية والتواصل مع كل الجهات المعنية بالتصدير بما يسهم في تحقيق أهداف هذه المذكرة.
وتابعت أنه بموجب هذا الاتفاق سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لتسيير العمل بهدف وضع خطة عمل لتنفيذ الأنشطة الواردة بالمذكرة ووضع برامج تنفيذية زمنية لبلورة التعاون وتحديد طرق ووسائل إنجاز البرامج ووضع الموازنة الخاصة بتنفيذ خطة العمل، وكذلك الإشراف وإعداد التقارير اللازمة وحل المشكلات التي قد تنشأ عن تنفيذ بنود المذكرة.
كما أوضح المهندس خالد الميقاتي، رئيس مجلس إدارة جمعــــية المصدرين المصريين (إكسبولينك)، أن الجمعية تسعى لتنمية الصادرات المصرية من خلال التعاون مع هيئات التنمية وإدارة برامج التنمية لصالح المصدرين المصريين بهدف زيادة التنافسية والنفاذ إلى الأسواق العالمية عن طريق انشطة مختلفة تشمل معارض دولية ومتخصصة، توفير الخدمات الاستشارية والدراسات التحليلية والتسويقية عن الأسواق الخارجية والحملات التسويقية والترويجية للمنتجات المصرية، مشيرًا إلى أن هناك تقاربًا كبيرًا في الأهداف والتوجهات بين الجمعية والهيئة العامة لمركز تنمية الصادرات المصرية.
وقال إن التعاون مع الهيئة سيفتح الباب أمام زيادة عدد المصدرين المصريين وتزويد المصدرين الحاليين بالدعم الفنى والتقنى وفتح مجالات جديدة وأسواق غير تقليدية لمنتجاتهم، مشيرًا إلى أن الجمعية تقدم خدمات تسويقية ومعلوماتية وتنظيمية على أعلى مستوى لخدمة المصدرين بالمجان.
وأكد أن جمعية المصدرين المصريين تعمل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والأجهزة المعنية بالوزارة على توفير المراكز اللوجستية للمنتجات المصرية والبداية كانت بافتتاح المركز اللوجستى الأول للجمعية في فبراير الماضى بدولة كينيا، مشيرًا إلى أن الجمعية بصدد افتتاج المركز اللوجستى الثانى في أي من كوت ديفوار أو غانا طبقا لما ستسفر عنه دراسة الجمعية والتي ستحدد مكان إقامة المركز اللوجستى الثانى من بين 12 مركزًا سيتم افتتاحها لخدمة المصدرين المصريين في الأسواق الأفريقية.
وتابع "الميقاتى" أن الجمعية اتفقت مع بنك وفا المغربى على اعتماد تمويل لأنشطة الصادرات المصرية خاصة في أسواق أفريقيا وغيرها، كما تم الاتفاق مع بنك التنمية الأفريقي وبنك الصادرات الأفريقية بالتعاون مع بنك الصادرات المصرى لتوفير أدوات تمويل مناسبة لتشجيع المصدرين.
وأضاف أن دور الجمعية في إطار الاتفاق يتضمن الاشتراك في قواعد البيانات الدولية لتوفير الدراسات والمعلومات عن الأسواق الخارجية والمساعدة في توفير الخدمات الاستشارية والمعلومات الفنية ومعايير الجودة والدراسات التحليلية والتسويقية عن الأسواق الخارجية، وكذلك تقديم خدمات الدعم الفني للمصدرين الجدد للمشاركة في منظومة النفاذ إلى الأسواق الأفريقية والمراكز اللوجستية في أفريقيا Export Hub، مشيرا إلى أن الجمعية تقوم أيضًا بتقديم الدعم الفني لتطوير وتحسين صورة الشركات المصرية لمواكبة المفاهيم الجديدة في الأسواق الدولية وتقديم استشارات فنية ودعائية لزيادة تنافسية الصادرات المصرية Corporate Image Building ومساعدة المصدرين الجدد في الحصول على سبل الائتمان والتمويل لصادراتهم من خلال الجهات المعنية وتنفيذ الحملات التسويقية والترويجية المتكاملة للمنتجات المصرية الواعدة في الأسواق الخارجية وإدارة الأجنحة المصرية للشركات المصدرة في المعارض الدولية.