رئيس التحرير
عصام كامل

زكي عوض: تعامل المسلمين مع غيرهم في السنة وضع لترسيخ مفهوم المواطنة

الدكتور بكر زكي عوض
الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين

قال الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر، خلال لقائه بأئمة الفوج الثاني بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية: إن تعامل المسلمين مع غيرهم في ضوء الكتاب والسنّة يجب أن يحقق السلم والسلام المجتمعي ويرسخ لمفهوم المواطنة والحقوق المتبادلة بين المسلمين وغيرهم، مبينًا مظاهر الربط والتعايش والتواصل بينهم، مستدلًا بنصوص قرآنية ونبوية.


وأكد "عوض" أن الحديث عن السلام المجتمعي يشمل محورين، الأول: السلام الاجتماعي بين الناس جميعًا الذي يشمل أسس العلاقات الإنسانية التي تقوم على البر والتعاون والتواصل والتكاتف والتعاضد بين جميع أفراد المجتمع، كما أمر الله تعالى بها في ضوء قوله سبحانه وتعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.

وأوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما هاجر إلى المدينة وجد يهودًا قد توطنوا، أو مشركين مستقرين فلم يتجه فكره إلى سياسة الخصام والمصادرة، وإنما قبل عن طيب خاطر الجوار، والحوار، والمشاركة.

وأوضح أن المحور الثاني، من معوقات السلم والسلام الاجتماعي، وتناول فيه الكثير من المفاهيم الخاطئة الناتجة عن التحزب والتعصب والتقليد الأعمى والجهل بالدين، مشيرًا إلى أن معوقات السلام المجتمعي تكمن في الخلل في فهم النصوص وحملها على ظاهرها, وعدم مراعاة ظروف الزمان والمكان والوقائع والحقبة التاريخية التي تم فيها تناول هذه النصوص، وغياب فقه الواقع وفهمه والواجب فيه، وتناسي أو تجاهل قاعدة "الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا".
الجريدة الرسمية