رئيس التحرير
عصام كامل

تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في الرقة بسوريا بصورة مأساوية

فيتو

أكدت منظمتان إغاثيتان أن المدنيين في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الطبية الطارئة.

وحذرتا من أن الوضع الطبي والصحي في المدينة، التي تعد العاصمة الفعلية لتنظيم داعش، مستمر في التدهور.


وقالت المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود فانيسا كراموند: "إن المرضى يخبروننا بأن عددًا كبيرًا من المرضى والجرحى عالقون في مدينة الرقة، ويعانون من صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية أو يعجزون عن الحصول عليها بتاتًا، وأمامهم فرصة ضئيلة للهروب من المدينة".

وذكرت أن "العدد المحدود من المرضى الذين عالجتهم المنظمة يشير إلى أن الطريقة الوحيدة للخروج هي عبر تهريبهم، ما يتسبب بتأخيرات خطيرة في الحصول على العلاج الطبي الطارئ".

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن سلامة آلاف المدنيين المحاصرين داخل الرقة تشكل مصدر قلق بالغ مع استمرار القتال والعمليات العسكرية في المنطقة.

وأضاف المكتب في بيان أن "التقارير تفيد بأن الظروف الصحية في الرقة تتدهور بسرعة، حيث لا يزال الناس معرضون للإصابة بأمراض وبائية مثل الكوليرا والالتهاب الكبدي، وسط تقديرات بأن عدد المحاصرين يتراوح بين 20 ألفًا و50 ألفًا".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، أطلقت عملية عسكرية لاستعادة الرقة في نوفمبر الماضي.

وقالت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي سوريا الديمقراطية يحققون "تقدمًا استراتيجيًا" في جنوب المدينة واستولوا على أحياء جديدة.

وأوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على حي نزلة شحادة جنوب المدينة، وعلى أجزاء كبيرة من حي هشام بن عبد الملك المجاور، بعد التقدم في الجنوب من الجبهتين الشرقية والغربية.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالى إن تنظيم داعش لم يعد متواجدًا في جنوب الرقة، وأضاف أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لهم اليد العليا في الأحياء الجنوبية ويواصلون التقدم.
الجريدة الرسمية