وزير دفاع قطر يكشف احتمالية الخيار العسكري لحل الأزمة
أكد وزير الدولة القطري لشئون الدفاع، خالد العطية، أن "الخيار العسكري مستبعد لأسباب كثيرة، لكن الأزمة الخليجية عميقة وكلما أطلنا فترة الامتناع عن الجلوس والحوار كلما عقدنا المسألة أكثر وأكثر".
وأشار العطية، إلى أن الحوار يتطلب، بالدرجة الأولى، رفع الحصار وعدم المساس بالسيادة القطرية، الأمر الذي أكد عليه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطابه الأخير.
ونفى العطية في حوار مع قناة "الجزيرة"، صحة اتهامات وزير الخارجية البحريني، خالد آل خليفة، لقطر، بنقل إحداثيات وجود قوات التحالف العربي في مأرب باليمن للحوثيين، قائلا في هذا السياق: "الشيخ خالد آل خليفة غير صادق فالقوات القطرية لم تكن موجودة أبدا في مأرب وكانت مهمتها حماية سبع نقاط على الحدود الجنوبية للمملكة ولم تطأ قدم أي فرد من القوات المسلحة القطرية مأرب".
وجدد الوزير القطري تأكيد بلاده على انفتاحها على الحوار مع "الدول الشقيقة" داعيا السعودية إلى أن تضع كل ثقلها خلف وساطة أمير الكويت، فيما شدد على أن أي تأخير في بدء الحوار سيعقد المسائل في منطقة الخليج بما لا يصب في صالح الجميع.
من جهة أخرى، لفت العطية إلى أن التحالف العسكري الوحيد لدولة قطر هو درع الجزيرة وهو تحالف بين دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن هناك، وبجانب ذلك، شراكات إستراتيجية مع تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك تعاون عسكري مع دول أوروبية عديدة من بينها فرنسا، وهي شراكات مبنية على سيادة الدولة.
وشدد على أنه لا يستطيع أحد أن يملي على قطر أن تتعاون مع طرف دون آخر.
ودعا وزير الدفاع القطري دول المقاطعة إلى تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه حفاظا على كيان مجلس التعاون الخليجي قائلا: "مجلس التعاون آخر ركيزة استقرار في المنطقة التي لديها ما يكفي من الأزمات".