رئيس التحرير
عصام كامل

5 أساطير كروية مصرية فشلت في فك عقدة المونديال.. الساحر محمود الخطيب الأبرز.. المعلم حسن شحاتة فشل لاعبا ومدربا.. ثلاث محاولات يائسة لأبو تريكة.. والعميد يتمسك بالحلم 17 عاما

محمود الخطيب
محمود الخطيب

نجح المنتخب المصري عبر تاريخه الكروي الطويل والعريق في التأهل لنهائيات كأس العالم مرتين فقط، كانت الأولى عام 1934 والثانية عام 1990، ومن الصدف الغريبة أن النسختين كانتا في إيطاليا.


وما بين الرحيل من وإلى إيطاليا على مدى 56 عامًا كاملة بين البطولتين، فقدت أجيال كروية كاملة حلم المشاركة في المونديال، كما خسر الفراعنة أساطير كروية لامعة كانت تستحق شرف المشاركة في العرس العالمي، لكن الفشل كان لها بالمرصاد عبر تاريخ طويل من الآمال والأحزان، "فيتو" ترصد في السطور التالية أبرز أساطير الكرة المصرية التي عانت من عقدة المونديال.

محمود الخطيب
محمود الخطيب أحد أساطير الكرة المصرية، الذين أثروا الملاعب الأفريقية والعربية، وأمتع بلمساته الساحرة وأهدافه الرائعة الملايين داخل مصر وخارجها، ظل حلم المشاركة بالمونديال يراوده على مدى 12 عامًا، بدءًا من تصفيات مونديال الأرجنتين 1978 وهدفه الشهير في مرمى حارس المنتخب التونسي عتوقة، وانتهاء المباراة بفوز مصر 3/2، إلا أن الهزيمة في لقاء العودة 4/1 حرم مصر من التواجد في النهائيات لتنتزع تونس البطاقة الغالية، ثم استمرت محاولات بيبو ورفاقه في التصفيات المؤهلة لمونديال 82 بإسبانيا ومونديال 86 بالمكسيك، إلا أن المنتخب المغربي اغتال أحلام الخطيب ومنتخب الفراعنة في النسختين، لتصبح مواجهات أسود الأطلسي بمثابة العقدة لأحفاد الفراعنة، ويقرر الخطيب اعتزال كرة القدم عام 88.

حسن شحاتة
تختلف قصة حسن شحاتة عن سلفه محمود الخطيب، حيث بزغ نجم "المعلم" كما لقبته الجماهير المصرية في فترة السبعينيات، وكان أبرز نجوم جيله، إلا توقف النشاط الرياضي في الفترة من 67 إلى 73 بسبب ظروف الحرب، كان لها آثاره السلبية على الكرة المصرية في هذا التوقيت، وفشل شحاتة في قيادة منتخب مصر لتخطي عقبة المنتخب التونسي بتصفيات مونديال 74، وتكرر الفشل مجددا بتصفيات مونديال 78 ليقرر الاعتزال عام 80، وساق القدر شحاتة ليكون مدربًا لمنتخب الفراعنة في أزهى فتراته من 2006 حتى 2008 حصد خلالها ثلاث بطولات متتالية لأمم أفريقيا، إلا أنه فشل في قيادة الفراعنة لمونديال 2010 بعد خسارته المباراة الفاصلة أمام الجزائر بملعب أم درمان بالسودان.

محمد أبو تريكة
القديس والماجيكو وأمير القلوب محمد أبو تريكة إحدى المعجزات الكروية التي جادت بها الملاعب المصرية في السنوات العشر الأخيرة، بدأ مشاركته الدولية مع المنتخب الوطني في عام 2004 وصال وجال في الملاعب الأفريقية، وحصد مع الفراعنة ثلاث بطولة للأمم الأفريقية، إلا أن القديس لم يتمكن من تحقيق حلمه الشخصي وحلم الجماهير المصرية بالمشاركة في العرس العالمي، بعدما تخلى هو ورفاقه عن بطاقة التأهل لمونديال ألمانيا 2006 لصالح كوت ديفوار، ليبدأ مجددا التشبث بخيوط الأمل وتكرار المحاولة نحو التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، لكن قضى المنتخب الجزائري على حلم الماجيكو وانتزع بطاقة التأهل بعد مباراة فاصلة على الأراضي السودانية، وتبددت أحلامه نهائيًا للمرة الثالثة بعد سداسية غانا الشهيرة في كوماسي بتصفيات مونديال البرازيل 2014 ليقرر الماجيكو بعدها اعتزال كرة القدم عام 2013، بعد ضياع حلمه بالمشاركة في العرس الكروي الأكبر في العالم.

أحمد حسن
تكررت عقدة المونديال مع الصقر أحمد حسن عميد لاعبي وأفضل سفراء مصر في الاحتراف الأوروبي وأكثرهم حصولا على البطولات والألقاب الدولية وصاحب الـ184 مباراة دولية، وحاول الصقر تحقيق حلم المشاركة بالمونديال على مدى 17 عامًا، تقريبا بدأت مع تصفيات مونديال 98 بفرنسا ثم 2002 بكوريا واليابان، واستمرت محاولاته في بلوغ المونديال في 2006 و2010 لكن باءت محاولاته ورفاقه جميعها بالفشل، ليعلن العميد اعتزاله كرة القدم أواخر عام 2013 بعد ضياع حلمه في الظهور بالمونديال رغم مسيرته الاحترافية الناجحة.

حازم إمام
حازم إمام أسطورة الكرة المصرية والزملكاوية في فترة التسعينيات، وأول اللاعبين المصريين احترافًا بالدوري الإيطالي الأغلى والأشهر في ذلك التوقيت، وأحد أبرز المواهب المصرية عبر تاريخها، لم تنجح محاولاته في اللعب بالمونديال عبر تصفيات 1998 و2002، رغم قيادته منتخب الفراعنة للفوز بأمم أفريقيا 98 في بوركينافاسو، وشارك الثعلب الصغير على استحياء في تصفيات مونديال 2006 لكن لم يكتب له ورفاقه النجاح في التأهل لمونديال ألمانيا ليقرر اعتزال كرة القدم عام 2008.
الجريدة الرسمية