رئيس التحرير
عصام كامل

البيئة تستعد لموسم قش الأرز.. اجتماعات في المحافظات للقضاء على السحابة السوداء.. دعم المزارعين للاستفادة من «الكنز المفقود» كلمة السر.. و«رخا»: تجربة القطاع الخاص فشلت وتغيير ثقافة

فيتو

أسابيع قليلة وتبدأ المواجهة السنوية لوزارة البيئة مع قش الأرز الذي يعد أكبر التحديات البيئية التي تواجهها الدولة كل عام نظرًا للآثار السلبية التي تنتج عن هذا الحرق.


وبحسب وزارة البيئة فإن موسم قش الأرز يبدأ في سبتمبر وينتهي في نوفمبر من كل عام، والمقصود به قيام الفلاحين بحرق قش الأرز ما يؤدي إلى تصاعد دخان تلك النيران ومع زيادة مساحات الأرز المنزرعة يضاعف ذلك من كميات الدخان التي تؤدي إلى كوارث بيئية.

ومع اقتراب الموسم الجديد عقدت مجالس بعض المحافظات اجتماعات لمناقشات كيفية التصدي لتلك الظاهرة وكانت البداية من كفر الشيخ الذي تناولت كيفية الاستفادة من قش الأرز وإعادة تدويره بعمل كومات سمادية وأعلاف حيوانية غير تقليدية.

كما تناول الاجتماع دور البيئة في دعم صغار المزارعين من خلال مشروع المزارع الصغير، وذلك عن طريق تقديم مواد دعم بالمجان مثل اليوريا والمشمع ومادة EM1 لعمل الكومات السمادية، بالإضافة إلى التعرف على كيفية زراعة عيش الغراب على بآلات قش الأرز.

دور الوزارة
وفي نفس السياق قال الدكتور أحمد رخا رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البيئي، بوزارة البيئة، إن التعاون مع شركات القطاع الخاص، تجربة فشلت خلال الأعوام الماضية؛ لذلك تم الاستعانة بالتجار، وتم توفير الدعم الكامل لهم، وكافة الآليات والأدوات التي يحتاجونها؛ من أجل عدم حرق قش الأرز، لافتًا إلى أن العام الماضي، شهدت وصول تلك الآلات لـ400 موقع في 5 محافظات.

وأضاف «رخا» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن التعامل مع قش الأرز خلال السنين الماضية، كان يتم من خلال اعتباره مخلفات، وهو ما تغير الآن، فأصبح يتم استخدامه كمادة خام، تدخل في 10 صناعات، موضحًا أن الدراسات التي تؤكد ذلك موجودة، لكن ما يعيق التنفيذ التكلفة فقط.

وأوضح أن الفلاح لا يعرف قيمة قش الأرز الذي يحتاج إليه الكثيرون، ولا يعرفون كيفية استخدامه، فالقش يستخدم في مصانع الأسمنت والأخشاب، وما نحتاجه هو وضع منظومة للاستفادة منه، لا أكثر.

وأكد «رخا» إن هناك محاور أخرى، تسير عليها الوزارة، مثل خلق سوق جديد، وتغيير ثقافة الفلاحين، بتوجيه ثقافتهم للاستفادة من قش الأرز، والتأكيد على أن حرقه لا يفيد التربة، كما يعتقد الكثيرون.
الجريدة الرسمية