رئيس التحرير
عصام كامل

المثقفون يقاطعون "أخبار الأدب" بعد تحويلها لجريدة حزبية.. القعيد: لا تعبر عن الثقافة الراهنة.. وأمنية زيدان تتهم "العفيفى" بأخونتها.. "النمنم": قاطعتها.. قنديل: "العفيفى" حولها لجريدة حزبية

فيتو

أعرب عدد من الكتاب والمثقفين عن استيائهم الشديد من وضع السياسة التحريرية لجريدة "أخبار الأدب" خاصة بعد تولى الكاتب الصحفى مجدى العفيفى رئاسة تحريرها منذ أكثر من عام ضمن تغييرات مجلس الشورى لرؤساء تحرير الصحف القومية والتى تمت تحت إشراف جماعة الإخوان المسلمين.


قال الأديب يوسف القعيد: إن جريدة "أخبار الأدب" الأسبوعية لا تعبر عن الثقافة المصرية والعربية الراهنة، مؤكدا أن الجريدة لم تعد مؤثرة بالشكل الذى اعتاده المثقفون سابقا، خاصة بعد رحيل "عبلة الروينى" وتولى "مجدى العفيفى" رئاسة تحريرها منذ أكثر من عام.

وأضاف القعيد: إن السياسة التحريرية للجريدة تغيرت فى الفترة الأخيرة بعد أن قرر مجلس الشورى تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية.

واستنكر الاهتمام المبالغ فيه من جانب قطاعات كبيرة من المثقفين والصحف حول مدى "أخونة" الجريدة وطبعها بالسياسة الحزبية لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "الاهتمام المبالغ فيه يعطى للشىء أكثر من حجمه الطبيعى".

أكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم أنه قاطع جريدة "أخبار الأدب" منذ أكثر من عام بمجرد رحيل الكاتبة الصحفية عبلة الروينى عن رئاسة تحريرها.

وأضاف "النمنم" أنه لم يشتر عددا واحدا من الجريدة بعد تولى الكاتب الصحفى مجدى العفيفى رئاسة تحريرها، رافضا الإدلاء بأسباب امتناعه عن متابعة الجريدة لأكثر من عام.

ونفى الناقد الأدبى الدكتور حسام عقل أن يكون للكاتب الصحفى مجدى العفيفى، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، إسهاما فى تحويل الأخيرة إلى دورية ثقافية تتماشى مع تيار السلطة الدينية الذى يسيطر على الساحة متمثلا فى جماعة الإخوان المسلمين.

واستنكر عقل إغفال المثقفين دور "العفيفى" ومحاولاته فى جمع الثالوث الأكبر،على حد تعبيره، داخل الجريدة والمتمثل فى التيار الليبرالى، والتيار الإسلامى المعتدل، وممثلى اليسار.

قالت الروائية أمينة زيدان إن جريدة "أخبار الأدب" تمثل لها إزعاجا منذ عام ونصف العام تقريبا، وإنها لم تعد تستوعب محتوى الإصدار خاصة بعد تولى مجدى العفيفى رئاسة تحريرها.

وأضافت أن الجريدة فقدت تأثيرها ومصداقيتها لدى شريحة كبيرة من المثقفين خاصة مبدعى الأقاليم الذين يتعاملون مع الجريدة باعتبارها نافذة ثقافية تُطل على العالم العربى بأكمله.

وأوضحت أن مجدى العفيفى ساهم بشكل كبير فى أخونة الجريدة، مؤكدة أنها تدار من قبل مجموعة من الهواة ولا تعبر عن مشروع ثقافى حقيقى، خاصة بعد تغييرات مجلس الشورى لرؤساء تحرير الصحف القومية مما جعلها تنجذب للسلطة القائمة بشكل أو بآخر.

وأشارت إلى أن موقف السلطة من الثقافة بات واضحا بعد سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على كل مؤسسات الدولة، مقارنة بالوضع فى عهد الرئيس السابق، قائلة: "المجلة أيام مبارك كانت مهاجمة وناطقة بلسان حال المثقفين".

قال الروائى فؤاد قنديل: إن جريدة "أخبار الأدب" لم تعد منبرا ثقافيا يعوض القراء عن النقص الكبير الملحوظ فى طرح الثقافة المصرية والعربية.

وأكد أن هناك "مسحة إخوانية" تتجه إلى الجريدة عن طريق صوت تابع للتيار الإسلامى بشكل حزبى له توجهات تروج لرموز فصيل بعينه، مما أدى إلى نتاج لايَرضى عنه المثقفون أو القراء ممن اعتادوا متابعة الجريدة.

وأضاف قنديل أن المادة التحريرية للجريدة بعد تولى الكاتب الصحفى مجدى العفيفى لا تتعدى كونها مجموعة من مقالات المدح فى رموز جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الاستفادة منها أصبحت تقتصر على الآيات والأحاديث بغرض "الفلترة" الإسلامية ولَىِّ الرقاب والأقلام مما حولها إلى جريدة حزبية تقف خارج الإطار الثقافى.
الجريدة الرسمية