رئيس التحرير
عصام كامل

خطة لمواجهة الإرهاب


المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف لا يبدأ من الصفر لكي ينجز مهمته التي نص عليها القرار الرئاسي الصادر بتأسيسه.

هناك الكثير من الرؤى والأفكار المطروحة منذ سنوات حول هذه المواجهة، وضروراتها، وكان آخرها الأسس الأربعة التي طرحها الرئيس السيسي في كلمته أمام المؤتمر الإسلامي الأمريكي الذي عقد في الرياض.


وإذا ترجمنا هذه الرؤى والأفكار لن يتعذر علينا صياغة خطة شاملة وحازمة لمواجهة الإرهاب، والخلاص من شروره.. والأغلب أن العناصر الأساسية لهذه الخطة سوف تشمل:

أولا: تدعيم جهاز الشرطة بكل ما يحتاجه من أسلحة ومعدات وأجهزة تكنولوجية والتدريب والإعداد لضباطه وجنوده.. مع السعى لتكوين قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة عن تنظيمات الإرهاب.

ثانيا: تجفيف منابع الإرهاب الأساسية من البشر والمال والسلاح، ولا يتحقق ذلك إلا بالعمل على تقليص البيئة الحاضنة للإرهابيين.

ثالثا: علاج الأخطاء التي وقعنا فيها خلال المواجهات السابقة ميدانيا مع تنظيمات الإرهاب.

رابعا: تطهير أجهزة الدولة من المتطرفين الذين يقومون من خلال مواقعهم بدعم الإرهاب ويساعدونه إعلاميا وسياسيا.

خامسا: مطاردة الفكر المتطرف يحتاج نشاطا مخططا وممنهجا محددا، وتتضافر فيه جهود المسئولين عن التعليم والثقافة والشباب والإعلام والأزهر والكنيسة، ويشارك فيه رجال الدولة المستنيرون مع المثقفين والمفكرين.

سادسا: صياغة دور مخطط للإعلام في هذه الحرب ضد الإرهاب لا يكتفي فقط بالتوجيه بضرورة التزامه بمعاييره المهنية، أو فقط بمناشدته القيام بدوره، وإنما يحدد ما يتعين عليه القيام به في هذه الحرب بدون المساس بالطبع بحريته.

سابعا: يتعين أن يكون للمجتمع المدنى دور في هذه الحرب ضد الإرهاب، من خلال مضاعفة جهوده في الأنشطة التنموية لمحاربة الفقر الذي تستثمره جماعات العنف والإرهاب، ومن خلال جهوده في نشر قيم المواطنة والتسامح والمساواة وعدم التمييز والإخاء والعيش المشترك، وهى القيم التي تحمى مجتمعنا من فيروس التطرف.. ولكن أولا يجب أن يطهر المجتمع المدنى نفسه من تلك الجمعيات الأهلية التي تنشر الفكر المتطرف، وإزالة العوائق البيروقراطية التي تكبح نشاط المجتمع المدنى.
الجريدة الرسمية