مرسى.. و"ما أدراك ما الستينيات"!
"عبدالناصر الطاغية".. هذا رأى الإخوان المسلمين وحلفائهم من الجماعات الإرهابية، ولا يتركون أى مناسبة إلا ويحاولون النيل من تجربة ثورة 23يوليو وقائدها جمال عبدالناصر، ولكن ماذا حدث من هذا الرجل الذى كان يحارب الدين، لدرجة أنه اتهم بأنه كان يطارد كل متدين.. وكأن الدين هو الإخوان المسلمين؟!!!.
مع العلم أن الشيخ محمد الغزالى وأحمد حسن الباقورى ود.عبدالعزيز كامل وغيرهم من تلاميذ حسن البنا كانوا رجال الدين الذين يشار إليهم بالبنان فى عهد "عبد الناصر الطاغوت الكافر"!..
"فى يوم 24 يوليو1965 تم وضع حجر أساس أكبر كاتدرائية فى الشرق، والتى حملت اسم مارمرقس بالعباسية!.. وقال عبدالناصر فى خطبته خلال الافتتاح: يسرنى أن أشترك معكم فى إرساء حجر الأساس للكاتدرائية الجديدة، وحينما تقابلت مع البابا فى منزله حدثته فى بناء الكاتدرائية، وأن الحكومة مستعدة للمساهمة فى هذا الموضوع ، ولم يكن قصدى المساهمة المادية فالمساهمة المادية أمرها سهل ويسير، ولكنى كنت أقصد الناحية المعنوية"..
وأضاف جمال عبد الناصر: ثورة يوليو قامت أصلا على المحبة والخير، ولم تقم بأى حال من الأحوال على الكراهية أو التعصب، هذه الثورة قامت من أجل مصر ومن أجل العرب جميعا، قامت وهى تدعو للمساوة ولتكافؤ الفرص والمحبة، والمساوة وتكافؤ الفرص من أول المبادئ التى نادت بها الأديان السماوية، لأننا بالمحبة والمساوة وتكافؤ الفرص نستطيع أن نبنى المجتمع الصحيح"!..
نترك الكاتدرائية التى اهتز العالم لتعرضها للاعتداء منذ أيام.. ونذهب إلى الأزهر الشريف وأول تطوير حقيقى له، بحيث خلق أجيالا من المهندسين والأطباء و... و... إلخ.. من حفظة القرآن خريجى الأزهر.. وكلنا نتذكر ذهاب الشيخ الشعراوى وهو مريض إلى قبر عبدالناصر ليقرأ له الفاتحة ويدعو له.. ويعترف أنه ظلمه عندما هاجم إنشاء الكليات العلمية فى الأزهر.. والأهم من هذا أن "عبد الناصر" أخذ شرعيته التاريخية يوم وقف على منبر الأزهر يدعو للجهاد والحرب والدفاع عن الوطن لمواجهة العدوان الثلاثى 1956 على مصر.. ويومها كان الإخوان يكبرون فرحين بأن العدوان الثلاثى سيخلصهم من ناصر ورجال يوليو!!..
تذكرت ما كتبه المفكر الراحل د. ميلاد حنا، وبعض ما تحمله ذاكرتى عن الستينيات لحظة وصول محمد مرسى إلى ولاية سوتشى الروسية، وكان فى استقباله عمدة الولاية وهو ما نعتبره استهانة بحاكم مصر؟، فى حين كان "ناصر" أهم زعيم فى العالم لدى الروس، وكانت روسيا تقف على قدم وساق من أجل استقباله.
والعجيب أن محمد مرسى من الفصيل(الإخوان) الذى كان يكفر الروس، وكل من يتعاون معهم.. اليوم يذهب إليهم بنفسه طالبا الغوث!.. عسى أن يتذكر أنهم هم كانوا السند فى بناء مجمع الحديد والصلب.. والألومنيوم.. والسد العالى.. وأيضا كانوا أصحاب السلاح الذى انتصرنا به فى 1973.
هل تذكر محمد مرسى مقولته الساذجة "الستينيات وما أدراك ما الستينيات"؟!، ليته تذكر ليشعر بضآلته..!..
** هل يعلم محمد مرسى:
- أن ماحدث من عشيرته أساء إلى سمعة مصر والقضاء عالميا!، (المستشار ذكريا عبدالعزيز)..
-إن قانون السلطة القضائية هو "مذبحة "جديدة للقضاء..!، (وزير عدل مرسى المستشار أحمد مكى)..
- عودة عبدالمجيد محمود ضروة ولو ليوم واحد.. وما يجرى مذبحة للعدالة.. (المستشار الخضيرى)..
** هل تخشى الاستدعاء للنيابة لسؤالك عن كيفية هروبك من السجن خاصة أن أكثر من 13سجينا قد قتل يومها أثناء تهريبك؟..