رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. عودة الأمن بقرية «حمردوم» في قنا بعد 23 يوما

فيتو

عادت الحياة إلى طبيعتها في قرية حمردوم التابعة لمركز نجع حمادي في محافظة قنا، بعد مرور 23 يومًا من دخول قوات الأمن القرية واقتحام الجبال لطرد العناصر الإجرامية وملاحقتهم أمينًا وهدم منازلهم والقصور والفيلات الخاصة بهم، وعودة تشغيل نقطة شرطة حمردوم.


وانتقلت "فيتو" إلى القرية المعروفة بـ"قرى الدم والنار"، والتقينا بالأهالي الذين أعربوا عن فرحتهم بطرد العناصر الإجرامية، وقال منصور أحمد صالح، موظف، إن الجميع هنا يهرب من نيران الثأر وصوت طلقات الرصاص التي تدوي في كل مكان.

وأضاف الطفل محمد علي طالب بالصف السادس الابتدائي: "الحياة هنا صعبة.. بدأنا نسمع زقزقة الطيور، ونشم رائحة الزرع، بدلا من صوت الرصاص ورائحة الموت وبقع الدم في كل مكان".

وأكدت نورة محمد تلميذة، أنها لم تذهب العام الماضي إلى المدرسة، ولا يوجد سوى مدرسة ابتدائية واحدة فقط والأهالي يخافون أن يذهب بناتهن إلى المدرسة الإعدادية والثانوية في نجع حمادي، ومن يفعل ذلك ليس لديه خصومة ثأرية، لكن من لديه خصومة ثأرية يخشى على بناته من ملاحقة المختصمين لها فتلاحقهم ذلة العار.

هجرة المتعلمين
وقال موافي علي مدرس: "الكثيرين الذين تعلموا تركوا القرية وهجروها خوفًا على أبنائهم من سلسال الدم الذي فاقت حلقاته المسلسلات التركية، حلقات لا تنتهي وتجدد في أي لحظة.. تخلف عشرات القتلى والمصابين".

وأضاف، أن القرية يحتضنها الجبل من كل اتجاه وهو ما جعلها تفتقر إلى جميع الخدمات، وحتى إن وجدت المنشآت لا يوجد خدمات، فنقطة الشرطة كانت تحوي عنصري أمن "أمين شرطة ومجند"، وهو ما جعل العناصر الإجرامية ترتع داخل القرية دون خوف.

وطالب محمود سيد، مدرس، بضرورة إعادة بناء نقطة شرطة القرية وإدخال خدمات جديدة تقضي على مثلث التصنيف لها كقرية الدم والنار فالمسئول الأول عنها هو الجهل والفقر والأمن.
الجريدة الرسمية