يا عريان.. "لا تتعرى"!
كتبت فى هذه المساحة قبل عدة أيام مستنكرا دعوة القيادى الإخواني عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إلى عودة اليهود المصريين من إسرائيل إلى مصر، وأكدت أنه ورّط جماعته والرئيس محمد مرسي وحكومته بهذه التصريحات.
الجديد هذه المرة أن العريان وجد نفسه فى موقف لا يحسد عليه، فمحاولة "جس نبض" الشعب المصري من خلال هذه التصريحات باءت بالفشل الذريع، لذا لم يكن مستغربا أن تنتقد جماعة الإخوان تصريحات العريان معتبرة أن تصريحاته جاءت مخالفة لما تدعو إليه وإحراجاً للجماعة والرئيس.
الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، قال في تصريحات لصحيفة الجمهورية اليوم الثلاثاء إن ما قاله العريان يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر عن موقف الإخوان، وأضاف غزلان أن اليهود المصريين، حسب تعبيره، مجرمون يستحقون العقاب عما فعلوه بالمصريين والفلسطينيين".
وأكد غزلان اختلافه تماما مع ما نادي به العريان، لأن اليهود المصريين أصبحوا إسرائيليين يذيقون الفلسطينيين سوء العذاب، بالإضافة إلي أن التوقيت غير مناسب ومصر ليست مهيأة لتلك المواقف.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن عددا من رموز التيار السلفي هاجموا العريان بشدة، حيث طالب الداعية السلفى محمد جويلى شيخ الدعوة السلفية بمدينة الحمام بمحافظة مطروح، العريان بألا يتعرى على الشعب المصرى المسلم بأفكاره المسمومة المغلوطة، وطالبه بالتوبة إلى الله وسؤال أهل العلم إن كان لا يدرى.
وقال الشيخ جويلى من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تعليقا على تصريحات العريان الأخيرة حول اخناتون وبوذا ودعوته لليهود بالعودة إلى مصر، إن اليهود الذين ذهبوا إلى الدولة اللقيطة إسرائيل واشتركوا فى قتل إخواننا الفلسطينيين أصبحوا محاربين لا عهد لهم ولا ذمة، فكيف تطلب منهم العودة إلى مصر وأنت محسوب على الرئاسة والإخوان المسلمين، وكيف توافق على أن يكون اخناتون نبيا أو بوذا نبيا وعقائدهم مليئة بالشرك والوثنية.
وطالبه بأن يمسك عليه لسانه فإن من كثر كلامه كثر خطؤه، كما طالبه بالتوبة إلى الله على ما قال وسؤال أهل العلم إن كان لا يدرى.
كانت مؤسسة الرئاسة قد اعتبرت أن تصريحات العريان الذى يشغل منصب مستشار الرئيس، تعبر عن نفسه ولا تعبر عن مؤسسة الرئاسة.
أعتقد الآن أنه يجب على العريان أن يعتذر للشعب المصري وأن يكف عن "التعري" وإثارة الجدل.