رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الناصر يكرم محمود يونس «مهندس التأميم»

فيتو

في مجلة بناء الوطن عام 1965 نشر موضوعا حول المهندس محمود يونس، منفذ عملية تأميم قناة السويس عام 1956 حتى أنه لقب بمهندس التأميم.

كان لمحمود يونس سلطة رئيس الجمهورية في إنهاء حدوتة التأميم من حيث التخطيط والتكتيك وتقسيم المهام وتنفيذها.


لمح الرئيس جمال عبد الناصر محمود يونس وهو يلقى خطابا عاديا في ذكرى 23 يوليو خلال حفل افتتاح خط أنابيب البترول بين السويس ومسطرد.

استقر رأى الرئيس على مسئول هيئة البترول المصرية الذي أشرف على بناء هذا الخط كى يتولى تنفيذ خطة التأميم التي جالت في خاطر ناصر وهو يلقي خطابه. بعد انتهاء الاحتفال اصطحبه عبد الناصر إلى بيته وأفضى إليه بالسر الكبير، وتم الاتفاق على إعلان التأميم.

وقف جمال عبد الناصر في ميدان المنشية يلقي خطابه التاريخي، ووقف محمود يونس يتحسس اللحظة التي سيقول فيها ناصر كلمة السر.

وعندما عرض عبد الناصر وهو يتحدث عن أزمة مصر مع البنك الدولى وشبه رئيس البنك بوجين بلاك بفردينالد ديليسبس وكرر اسم ديلسيبس 13 مرة.

كان محمود يونس منذ سماعه لكلمة ديليسبس أول مرة قد توجه لاحتلال مبنى شركة قناة السويس بالإسماعيلية.

وعندما تلا عبد الناصر في خطابه قرار تأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية كانت المجموعات التي قادها يونس قد احتلت كل مرافق القناة وسط صدمة وذهول العالم خصوصا أنطوني إيدن رئيس وزراء بريطانيا الذي راح يجهز للحرب على مصر.

وكرم الرئيس عبد الناصر محمود يونس على مهامه البطولية بتعيينه رئيسا لهيئة قناة السويس وظل في موقعه حتى عام 1965.
الجريدة الرسمية