رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. إفتتاح أول محل جزارة يديره 3 بيطريات ببني سويف.. «لمياء»: كررنا تجربة الأسماعيلية ونسعى لتعميمها.. «العمل فى اللحوم مجالنا وتصدينا لأى إنتقادات بالمناقشة والإقناع»

فيتو

شهدت محافظة بني سويف، افتتاح أول محل جزارة بشارع حاتم رشدي، بمدينة بني سويف، تقوم على إدارته 3 طبيبات بيطريات من خريجي دفعة 2016م.

والطبيبات هن: "لمياء عبد الناصر وأميرة إبراهيم وآية إسماعيل"، وشهد المحل إقبالًا من الأهالي بعدما انتشرت صور إفتتاحه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ولاقت استحسان المتابعين للصفحات، معلقين على الصور بكلمات الثناء والتأييد للفكرة".

وقالت الطبيبة لمياء عبدالناصر، إحدي الطبيبات الثلاث: "تخرجنا من كلية الطب البيطرى جامعة بني سويف، دفعة 2016 وعملنا معًا بإحدي شركات الأدوية البيطرية كمندوبات دعاية وتسويق، لبعض المنتجات، والأمر الذي أكسبنا خبرة التعامل والتواصل مع المجتمعات الريفية المختلفة، ورصدنا سلبيات محال الجزارة التقليدية وانتقادات الأهالي لهم، وما ترتب عليه تشويه لصورة مهنة الجزار التي تعودنا عليها".

وأضافت: "خلال تصفحنا لمواقع التواصل الاجتماعي أطلعت على أحد المنشورات عن طبيب بيطري بمحافظة الإسماعيلية، أفتتح مع مجموعة من زملائه محل جزارة يقومون بإدارته والإشراف على اللحوم من بداية شراء الذبيحة وذبحها بالمجزر الحكومى والبيع بالتواصل مع العملاء".

وواصلت: "اقتنعنا بفكرة -محل لحوم الدكتور -فقررنا معًا تكرارها ببني سويف، وتواصلنا مع الدكتور محمد خليفة، منفذ الفكرة بمحافظة الإسماعيلية، الذي أبدى ترحيبه لعرضنا بتكرارها في بني سويف، وعرض مساعدتنا في كافة جوانب المشروع، ليكون فرع بني سويف نواة لتعميم الفكرة كسلسة في باقي محافظات الجمهورية".

وتابعت: "عرضت كل منا الفكرة على أسرتها ولقينا إعتراضًا في البداية، لفهم أهلنا أنه المشروع سيكون بمثابة محل جزارة تقليدي، ولكن مع الشرح الوافى لتفاصيل المشروع والاستعانة ببعض الصور والمنشورات عن تجربة الإسماعيلية، اقتنع أهلنا بالفكرة وساعدونا على تطبيقها على أرض الواقع، وكنا نلقى الدعم المادي والمعنوي من جميع المحيطين، إلى أن افتتحنا المحل بشارع حاتم رشدي، المتفرع من شارع عبدالسلام عارف وسط مدينة بني سويف، كبداية لسلسلة محال -لحوم الدكتور- بباقي مراكز المحافظة".

وأضافت: "افتتحنا المحل يوم الخميس الماضي، وسط حالة من الاندهاش والتساؤل على ألسنة في نظرات الأهالي، غالبيتهم يتساءلون -بنات هيفتحوا جزارة وكمان طبيبات بيطريات؟!" مؤكدة: "كنا نتحدث مع من يتساءل إلى أن يقتنع بالفكرة، فتحول الأمر بعد دقائق إلى دعاية غير مباشرة وشهد المحل إقبالًا من المواطنين منذ الساعات الأولى للافتتاح".

وعن الانتقادات التي وجها البعض ووصفها بالإهانة للمهنة على مواقع التواصل الاجتماعى لطبيبات يعملن بالجزارة، قالت لمياء :"العمل في اللحوم هو نفس مجالنا.. بالعكس لقد عملت بشركة أدوية بمرتب كبير، لكنها ليست من اختصاصي لذلك قررت العودة للمجال الذي درسته وأفهم فيه وقررت الاهتمام بالنقد البناء الذي يفيد الفكرة والمشروع".

وأكدت لمياء، أن الأسعار لا تختلف عن أسعار المحال العادية، مضيفة :"زيها زي باقى الجزارين 130 جنيهًا للكيلو اللحم البلدي، وضمان التغليف لها وعدم عرض لحوم في الشارع مكشوفة بل حفظها بالثلاجة بطريقة صحيحة والحفاظ على نظافة المكان من وقت لآخر".

وقالت: "نقدم عدة خدمات ونصائح وإرشادات لزبائن وعملاء المحل، بداية من اختيار الذبائح والكشف عليها في أثناء الشراء، بالإضافة إلى متابعة طريقة الذبح والاشتراطات الصحية: "بنقول للزبون عن فائدة كل جزء أو قطعة لحم من الذبيحة، وكيفية طهيها وأنسب المأكولات لكل قطعة، وذلك من خلال لوحة إشادية معلقة داخل المحل ".

وأستطردت: "دراسة الطب البيطرى والمعرفة الكاملة بالأخطاء الشائعة التي يقوم بها الجزارون، جعلت منا فريقًا مميزًا وسط المحافظة، فخلال ساعات معدودة أكتسبنا ثقة العملاء.. الناس واثقة فينا جدًّا، فالذبح بيتم في مجزر حكومى وبطريقة شرعية، وبنبيع بنفس الأسعار الموجودة في المحافظة الكيلو بـ130 جنيهًا".

وأوضحت:" نحن خريجات طب بيطري درسنا نظام عالميًا اسمه HACCP وهو تحليل المخاطر التي ممكن أن تصل أو تصيب الأطعمة ويعمل كنترول عليها ويقلل من تلك المخاطر والمحافظة عليها من البكتريا، كل هذا وغيره يزيد ثقة الأهالي فيما نقدمه من لحوم".

وقال الدكتور أشرف عبده، الأستاذ بكلية الآداب، أحد عملاء محل الجزارة، :"وجود أطباء طب بيطرى يضمن متابعة طرق الذبح لاختيار الذبائح البلدى السليمة، وشراء اللحم من الدكتور بشخصه وذلك لمعرفته بجميع المعلومات عن مصدر اللحمة وضمان أنها غير مجهولة المصدر، خاصةً بعد انتشار لحم الحمير بالأسواق الفترة الماضية وعدم تمييز الشخص العادى بينها وبين اللحم العادي وهو ما أوجد ثقتنا في المكان، الذي لا يقل تحضرًا عن أي دولة أوروبية أو خليجية"، مؤكدًا أنه سيعلن عن المحل في البيئة المحيطة بع سواء بالعمل أو السكن أو بين الأصدقاء.

من جانبه أكد الدكتور طارق الوكيل، مدير الطب البيطري ببني سويف، أن الطبيبات الثلاث، ليسوا ضمن العاملين بالمديرية، وأنه عرف عن التجربة من مواقع التواصل الاجتماعي وتواصل معهم هاتفيًا للتأكيد على دعمهم وعرض عليهم أي مساعدة فنية أو بيطرية لنشر هذا النوع من التجارب الناجحة التي لا تنتظر العمل الحكومى فقررت أن تفيد وتستفيد.
الجريدة الرسمية