خسوف الشمس.. وكسوف الأقصى
يتوقع العلماء خسوفًا للشمس في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي والعشرين من أغسطس المقبل، فيمر القمر بين الأرض والشمس فيحجب نور السراج الوهاج عن نحو مائة كيلو متر من الأراضي الأمريكية، من أقصى الشمال الغربي صباحا إلى أقصى الشرق ظهرا، مرورا بأربع عشرة ولاية، ويكون الخسوف كاملا لمدة أربعة دقائق في ولاية إلينوي ويغطي نحو اثنا عشر مليونا من بلاد "إنكل سام" ومنهم طبعا المهزوز ترمب بائع الوهم والخليفة المزيف والصهيوني العتيد..
ويقول العلماء، إن هذه الظاهرة هي الأولى من نوعها منذ نحو مائة عام، ويأمل الباحثون أن يستفيدوا من إقبال الجمهور على هذا الحدث ومنهم طلاب وأكاديميين بالصور وتسجيل الأمر ثانية بثانية بمعلومات إضافية.. انظروا كيف يفكر أصحاب الفكر الحر في الاستفادة من ظاهرة طبيعية من صنع الخالق وملك هذا الكون.. "وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر"..
أما الكسوف أي الحياء فيبدو أنه ذهب إلى غير رجعة.. يقول علماء الإسلام إن سيد المرسلين (صل الله عليه وسلم) سيطلب من المولى عز وجل يوم الحاقة الرحمة لأمته ويقول.. أمتي.. أمتي.. هل نتوقع هذا والمسجد الأقصى تحت قبضة العدو المغتصب.. الأقصى الذي بارك الله حوله.. وهذا قد يعني أن نحاول ويبارك الله سبحانه بنصره لنا.. صحيح ما يقوم به أهل القدس من مقاومة المحتل.. أما من يقول لن ننقذ الأقصى فقد خرج عن ملة الإسلام وهو أصلا خرج عندما ترك ثالث الحرمين تحت سيطرة المحتل المغتصب.
المسجد الأقصى في خطر داهم.. له ولنا رب يحميه ويحمينا إذا جاهدنا في إنقاذه من الصهيونية الدنسة.. لا يجب أن نترك هذا الأمر لبيانات وشجب وحتى هذا لم يحدث طالما هناك من يعبد الأصنام الأمريكية والصهيونية.
لا إله إلا الله من معانيها الحفاظ على المرجعية للملك القدوس لا لصاحب الفخامة المزيفة.. وهل نتوقع أن يطلب سيد البشر (صل الله عليه وسلم) من مولاه الرحمة وهو الذي صلى برسله في المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله لنا ولَم نحفظه له.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء وآخر دعوانا أن الحمد لله الملك الحق..