رئيس التحرير
عصام كامل

زوجة ناج من حادث «سفارة إسرائيل» بعمان: لم يحدث شجار بين الشهيد والقاتل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت زوجة الناجي الوحيد من جريمة الملحق السكني بالسفارة الإسرائيلية في الأردن، أن "إسرائيليان كانا متواجدان في مسرح الجريمة" حسبما أخبرها زوجها ماهر الجنيدي، السائق الذي كان برفقة الشهيد محمد الجواودة لدى وقوع الجريمة، والذي قال لها: "محمد لم يكن يحمل لدى قتله لا مفك ولا حديدة".


وفي أولى تصريحاتها الصحفية، أكدت "بثينه محمود أبو الريش"، نقلًا عن زوجها بأنّ "لا شجار أو خلاف وقع بين الشهيد محمد الجواودة وقاتله الإسرائيلي"ِ.

وذكرت أن "زوجي ومحمد كانا على وشك الفروغ من تركيب غرفة النوم حين اكتشف هو ومحمد وجود نقص في (المسامير) لأن بعض الألواح الخلفية للخزانة لم يكن قد تمّ تركيبها بعد، فذهب محمد إلى السيارة وعاد بصندوق صغير فيه المسامير، ومن فوره أطلق رجل الأمن الإسرائيلي الرصاص عليه لإحساسه بالخوف من هذا الصندوق - وفق تخمينات زوجي، ممن أكد لي بأنه لم تصدر أية أصوات أصلًا عن محمد وقاتله، حيث عاجله الإسرائيلي برصاصاته لدى عودته للمنزل، دون سبب معلن أو واضح".

وقالت "أبو الريش" إن زوجها تعرض لإطلاق نار من قبل الضابط الإسرائيلي الذي قتل الجواودة والطبيب بشار الحمارنة، إلا أنه أفلح بالنجاة بنفسه حين فرّ نحو حجرة النوم وأختبأ فيها، وأغلق الباب على نفسه، وأتصل بالنجدة التي وصلت بسرعة قياسية وخلال دقائق معدودة. حيث لاحظ زوجي لدى خروجه برفقة الأمن الأردني بأن الإسرائيليان كانا قد غادرا المكان، فيما كان الجواودة والطبيب الحمارنة مسجيان على الأرض".

أبو الريش أكدت، نقلًا عن زوجها، أن "الإسرائيلي الثاني لم يشارك في الجريمة أو بعملية إطلاق النار، ولم يتدخل لوقفها أيضًا، كما أن زوجها لا يستطيع حصر عدد العيارات النارية التي تم إطلاقها، كونه كان في تلك اللحظات يعاني من حالة ذعر شديد"، حسبها.

وشددت على أن زوجها أخبرها عن أن "الجواودة لم يكن يحمل في يديه (مفكًا) ولا حتى (حديدة)، لأنه أصلًا كان قد غادر المنزل لجلب المسامير بيدين فارغتين"، الأمر الذي يدحض مزاعم تهجم الشهيد محمد الجواودة على قاتله، ومحاولة طعنه بالمفك.
الجريدة الرسمية