بالفيديو.. حكاية «زوجة» ارتدت ملابس الرجال من أجل «لقمة العيش».. «بهية» تتحول إلى «بكار» للعمل في «المعمار».. تؤكد: زوجي قعيد وأولادي خرجوا من المدارس
تخلت عن أنوثتها وطبيعتها وهيئتها واسمها الذي استبدلته بـ«بكار»، لتظهر كشاب يرتدي ملابس الرجال، إنها «بهية» ابنة بني سويف، صاحبة الـ32 ربيعًا، التي هربت من العوز إلى مهن الرجال الشاقة بحثًا عن «لقمة العيش» وتوفير حياة كريمة لأطفالها الأربعة، عقب إصابة زوجها بجلطة أصابته بـ«الخرس» وفقدانها لابنتها الصغرى، في حادث اشتعال النيران بـ«توك توك» كان يقوده الزوج «حمدي» منذ 5 أعوام.
حادث توك توك
سردت «بهية علي سليمان» 32 سنة، ربة منزل، مقيمة بمنطقة الشيخ علي في بياض العرب شرق النيل ببني سويف، حكايتها لـ«فيتو»، قائلة: تزوجت من «حمدي سالم أحمد» 48 سنة، منذ 15 عامًا، كان له 3 بنات، بينهن بنتين متزوجتين، ورزقنا الله بـ3 أبناء هم «محمد ـ 10 سنوات، محمود ـ 9 سنوات، جنا ـ 3 سنوات» بالإضافة لطفلة صغيرة لقيت مصرعها منذ 5 سنوات، في حادث اشتعال النيران بتوك توك، كان يقوده والدها، ونتج عنه إصابته بضمور في الذراعين وجلطة على المخ أصابته بـ«الخرس» الذي أقعده بالمنزل.
وتابعت: «بعد إصابة زوجي والتزامه بالمنزل، اضطررت للخروج للعمل بـ«التوك توك» بدلًا منه، لكن العائد منه كان لا يكفي، ما اضطرني للعمل في مهنة «المعمار» أحيانًا مساعدًا لبناء أو مبيض محارة «أشيل رملة وأسمنت» لكن طبيعتي كأنثى كانت تسبب لي متاعبًا مثل نظرات الجيران بسبب تعدد مرات خروجي أو زملائي في العمل «كانوا يتعجبون مني» وأحيانًا كنت أتعرض لمضايقات من «الصنايعية».
وواصلت: «في يوم من الأيام، كنت أعمل مع بناء بمنطقة إسكان «ابني بيتك» وفوجئت به يحاول مغازلتي ولمسني متحرشًا بي «كان عايز حاجة مش تمام» فنهرته وعدت للعمل، ومنذ هذه اللحظة قررت أن أتخلى عن أنوثتي وأصبح شابًا مكتملًا لهيئة الرجال، أحضرت الحلاق للمنزل وحلقت شعري مثل الشباب وبدأت في ارتداء ملابسهم وغيرت من هيئتي تمامًا حتى أصبحت «بكار» وهو الاسم الذي اخترته لنفسي يناديني به الصنايعية في الشغل أو زبائني بـ«التوك توك».
وأوضحت «بهية»: «أخرج للعمل صباحًا مع صنايعية المعمار «بناء أو مبيض محارة» لأعود في نهاية النهار وأواصل العمل بـ«التوك توك» إلى منتصف الليل، حتى أتمكن من توفير حياة شبه آدمية لزوجي القعيد وأبنائي «خرجوا من المدرسة علشان الفلوس» وأسعى لإعادتهم، ومع نهاية اليوم أعود لزوجي أحاول أن أعطيه حقه الشرعي، وأن أظهر أمامه كزوجة مكتملة الأنوثة، لكن تعب اليوم يمنعني وبترمي على الأرض محسش بالدنيا».
بيع الكِلية
وأضافت: «على الرغم من ذلك إلا أن الديون تراكمت على ما اضطرني لبيع «كليتي» بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة بـ25 ألف جنيه لأسدد هذه الديون وأحسن من معيشة أبنائي، لكن مع مرور الوقت تراكمت الديون مرة أخرى، وعجزت عن سدادها، خاصة بعد أن احتجز رجال المرور «التوك توك» بسبب انتهاء رخصته وحاجتي لـ3 آلاف جنيه لإنهاء إجراءات الترخيص، بالإضافة لـ6 آلاف جنيه ديون تراكمت على بسبب توقفي عن العمل لشعوري بالتعب بعد أن طغت على طبيعتي «الأنثوية» فكنت أحيانًا أشعر بالتعب وأترك العمل لأعود للمنزل، فكرت مرة أخرى أن أبيع «فص كبد» لكن الأطباء منعوني «قالولي هتموتي».
استغاثة بالرئيس
واستغاثت «بهية» بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بمساندة الأسرة والأطفال الصغار «مش عارفين نعيش العيال بسبب الغلاء»، وتابعت: «وطالبت من رجال الخير التدخل لإنقاذ هذه الأسرة وتحقيق أمانيها البسيطة المتمثلة في سداد ديونها، وتوفير مشروع تتكسب منه رزقها ويتماشى مع طبيعتها كامرأة، لتوفير حياة كريمة لأطفالها وتأهيل منزلها ليكون مؤهلًا لحياة آدمية، مؤكدة أنه إذا تحققت أمنياتها وأحلامها بتحسين معيشة أبنائها ستعود لطبيعتها الأنثوية «ساعتها هرجع زي ما ربنا خلقني».