قطر تتحدى السعودية في واشنطن.. تستأجر شركة أسسها مدير حملة ترامب السابق.. تتبع سقطات السياسيين الأمريكيين للرد على مقاطعتها دبلوماسيا.. وتحاول دخول البيت الأبيض لمواجهة لوبي الرياض
تواصل قطر تحديها للمملكة العربية السعودية، بداية من إقامة علاقات قوية مع إيران، ودعم وتمويل التنظيمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان، وأطلقت شبكة إعلامية تحرض على العنف وتنشر أخبارًا كاذبة لإثارة الفتنة، وأخيرًا تحاول تحدي المملكة في واشنطن باستئجار مؤسسة أمريكية تقدم خدمات استشارية إستراتيجية، أسسها المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية.
اللوبي السعودي
أوضح موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، اليوم الخميس، أن قطر استأجرت شركة أخرى متخصصة في تتبع سقطات السياسيين الأمريكيين في محاولة للرد على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة وتحدي جهود اللوبي السعودي في واشنطن.
ولفت الموقع إلى تردد صدى أزمة قطر في عدة دول منها بريطانيا حيث استأجرت قطر سيارات الأجرة (تاكسي) لاستغلالها في حملة تضامن معها، والولايات المتحدة التي بثت فيها إعلانات هجومية، وأغرقت الإنترنت برسائل منافسة منذ قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتهم معها يوم 6 يونيو الماضي.
دخول البيت الأبيض
ورأى الموقع أن استئجار قطر لشركة أفينو إستراتيجيس جلوبال التي أسسها مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب "كوري ليفاندوفسكي" مقابل 150 ألف دولار شهريًا، لإجراء بحوث، وتقييم علاقات حكومية، وتقديم خدمات استشارية إستراتيجية، يشير إلى رغبة الدوحة في دخول البيت الأبيض بعلاقات مقربة من السعودية.
وتوقع "بيزنس إنسايدر" أن يكون تحدي قطر للسعودية، التي قامت بانقلاب دبلوماسي عندما كانت أول وجهة لرحلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية، معركة صعبة حتى ولو كانت تفخر بأنها واحدة من الدول ذات أعلى دخل للفرد في العالم بفضل الغاز الطبيعي.
ونقل الموقع عن زميل باحث في معهد "جيمس أ. بيكر الثالث" للسياسة العامة في جامعة رايس "كريستيان كواتس أولريتشن" قوله: "بدأ القطريون العمل على مواجهة التحدي الذي يواجهونه في وقت متأخر وتحولت أزمة قطر الآن إلى نضال لكسب العقول والقلوب في واشنطن".
وأشار الموقع إلى أنه بالرغم من استضافة قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، إلا أن ترامب يستهدفها باتهامات تمويل الإرهاب كما أن السعودية تتمتع بعلاقات وثيقة مع ترامب وصهره "جاريد كوشنر".
يُذكر، أن مساعد ترامب السابق" ليفاندوفسكي"، أسس مركز "أفينو إستراتيجيس جلوبال"، بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، في نوفمبر الماضي، لكنه استقال من الشركة في مايو الماضي.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، فإن شركة "أفينو إستراتيجيس جلوبال"، التي استأجرتها قطر تضم في عضويتها كبير موظفين سابق بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو.