رئيس التحرير
عصام كامل

ليلة فتح الأقصى.. شهادة وفاة الأمة العربية على أبواب المسجد.. المرابطون أصحاب الحق في الفخر.. أهل القدس صمدوا في وجه المحتل بالدعاء لرب أولى القبلتين.. وبيانات رسمية لاختطاف النصر

فيتو

انتصر الشعب الفلسطينى بمفرده على الاحتلال الإسرائيلى في أزمة المسجد الأقصى التي استمرت 13 يوما فرض الاحتلال خلالها إجراءات أمنية غير مسبوقة هدفت إلى تغيير الوضع التاريخى للقدس والأقصى.


بالروح والدم

واليوم دخل أكثر من مائة ألف مواطن من القدس وخارجها المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العصر، على وقع تكبيرات الأعياد، وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، صدحت بها الحناجر وهزت أركان المدينة المقدسة.

وكانت قوات الاحتلال أبقت على إغلاق باب حطة من أبواب المسجد الأقصى، فأعلن المواطنون أنهم لن يدخلوا المسجد إلا بفتح الباب، ومارسوا ضغطا هائلا حتى رضخ الاحتلال وفتحه.

وقال وكالة "وفا"، إن جموع المواطنين شرعت بأداء ركعتي الشكر لله في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في حين يستعد الجميع لأداء صلاة العصر.

وأضافت أن قوات الاحتلال انسحبت من محيط أبواب الأقصى، وخلال ذلك أطلقت عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع دون وقوع إصابات في صفوف المصلين.

الحكومات العربية
فرحة عارمة عمت شوارع القدس وسكانها ممن فرض عليهم إقامة شعائرهم الدينية في الشارع بعيدا عن جنبات المسجد الأقصى، أما مواقع التواصل الاجتماعي فضجت راسمة جانبًا آخر من فرحة المقدسيين بانتصارهم في هذه الجولة من صراع أزلي أو يكاد.

ردود الفعل جاءت مثمنة لصمود الفلسطينيين خلال هذا الامتحان، الذي توج بانسحاب إسرائيلي اعتبره محللون إسرائيليون رضوخا سيكلف حكومة نتنياهو فاتورة “غالية الثمن”، في حين تلقفه المقدسيون وهم يتوجسون خيفة من رد فعل إسرائيلي محتمل، وهناك فريق ثالث رفض أن يكون للحكومات العربية أي دور فيما حدث خصوصا وأن انتصار القدس جاء قبل ساعات من اجتماع موعود لوزارة الخارجية العرب أجل مرة على الأقل.

وكعادة العواصم والمنظمات العربية انهالت بيانات الترحيب والتهليل بالقرار، وتطبيقا للحكمة القائلة : "الانتصار له ألف والد، أما الهزيمة فهي طفل يتيم"، على ما يبدو أن الأيام المقبلة سوف تشهد الإعلان عن أدوار خفية لعبها ملوك أو زعماء في رفع الحصار عن الأقصى الذي ظل تحت الحصار وسط صمت الجميع.

تحذير الشاباك

تُحمل دوائر مقربة من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جهاز الأمن العام "الشاباك" المسئولية عن القرارات التي اتخذت بشأن إزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة من محيط المسجد الأقصى، وتتهم الجهاز بالتسبب في اهتزاز صورة إسرائيل، على خلفية تحذيره من اشتعال الأوضاع على الأرض في حال لم تتراجع الحكومة، على غرار تحذير مماثل، كان قد صدر بشأن محاكمة الجندي إليوؤر أزاريا، والذي أوصى "الشاباك" بضرورة استيفاء جميع إجراءات التقاضي بحقه.

وبحسب تقرير موقع “إن. آر. جي” الإخباري، فقد اتهمت دوائر مقربة من مكتب رئيس الحكومة جهاز الأمن العام “الشاباك” بخطوة إزالة البوابات وجميع وسائل المراقبة عن مداخل الحرم القدسي، وقالت إن الجهاز قدم لنتنياهو توصيات حملت "سيناريوهات رعب" هي التي قادته لإصدار القرار.

الجريدة الرسمية