رئيس التحرير
عصام كامل

«لصوص المساجد».. الأجهزة الأمنية تتلقى 38 بلاغا بسرقات منها مقتنيات «الشافعي».. خطيب بوزارة الأوقاف ومسئول حكومي وصاحب شركة هندي أبرز المستهدفين.. ولص: منها عبادة ومنها شغل

فيتو

تعددت جرائم السرقة خلال الفترة الماضية ولم ينج منها حتى بيوت الله، حيث سيطر عمى البصيرة على قلوب اللصوص، فلم يراعوا قدسية دور العبادة ليجعلوها هي الأخرى هدفا لجرائمهم شأنها شأن المحال التجارية والمساكن، والكارثة أن هؤلاء اللصوص يظنون –بحسب اعترافات أدلى بها أحدهم بعد ضبطه- أنه يسرق متعلقات المصلين، للجمع بين فوائد الدين والدنيا، باعتبار أنه في هذه الحالة يؤدي عبادة ويسرق الأغنياء من المترددين على المساجد.


وتعدد البلاغات أمام رجال المباحث، بوقائع سرقات في المساجد طالت متعلقات المصلين وصناديق الزكاة والمقتنيات الأثرية من المساجد في مناطق مختلفة بنطاق محافظتى القاهرة والجيزة.

بلاغات متكررة

ومن جانبه قال مصدر أمني مسئول، البداية كانت بورود بلاغات بسرقة منقولات من المساجد ومتعلقات المواطنين وتوجيه اتهامات بالتقصير والإهمال لعمال المساجد، لافتا إلى ارتكاب تلك الجرائم بأسلوب إجرامي مميز ومبتكر وتم تشكيل فرق بحث تتولى فحص بلاغات السرقة، وتكثيف الجهود لضبط مرتكبي تلك الوقائع، تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، بتطوير وتحديث الخطط الأمنية والاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية لتأمين المواطنين وممتلكاتهم لمكافحة الجريمة بشتى صورها.

المسجلون خطر
وأضاف المصدر في تصريح لـ"فيتو"، أن البلاغات سرقة رواد المساجد متعددة منها "الهواتف، الأموال، الأحذية، وصناديق الزكاة الموضوعة داخل المساجد"، لافتا إلى أن مرتكبي الجرائم من العناصر المسجلة خطر، وتم ضبط مرتكبى قرابة 38 جريمة خلال العام الجاري منها سرقة صندوق الزكاة خاصة بمسجد بنطاق دائرة قسم الزيتون، و"عمرور.د" قهوجى والسابق اتهامه في 20 قضية وبحوزته هاتف محمول ماركة سامسونج وتابلت مجهولي المصدر، حيث سرق متعلقات 8 مواطنين في منطقتي عابدين وقصر النيل، ومن بين الضحايا مسئول كبير بوزارة الصحة، وصاحب شركة استثمار هندي الجنسية، وإمام وخطيب مسجد بوزارة الأوقاف بمحافظة دمياط، حال قيامهما بأداء الفريضة بمسجد بجوار الوزارة دائرة قسم شرطة عابدين.

اقرأ أيضا: شاهد.. شخص يسرق حذاء من أمام مسجد

وأكد المصدر، أن بعض الأشخاص لا يبلغون عن المسروقات مما يساعد الجناة في ارتكاب جرائم أخرى، مثلما حدث في قرية بمحافظة الدقهلية حيث تعرض مسجد لسرقة صنابير المياه، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية تتصدى للجريمة بشتى أشكالها.

الإمام الشافعى
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بسرقة بعض المقتنيات الأثرية من داخل مسجد الإمام الشافعى، وتم تشكيل فريق بحث على مستوى عال من أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات وضبط مرتكبى الواقعة، وتم تحديد وضبط مرتكبيها وهم: سمير عباس، ٥٢ سنة وسبق اتهامه في ٤ قضايا سرقة متنوعة، وحسن حسني ٥٤ سنة ومطلوب في حكم بالحبس لمدة سنة والنفاذ، اعترفا بسرقة تلك المقتنيات وأرشدا عن المسروقات.

اعترافات المتهمين

وأدلى مرتكبو جرائم سرقة رواد المساجد والمنقولات، باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث عن جرائمهم، مؤكدين أنه خوفا من ضبطهم أثناء سرقة شقة أو محل، فأسهل طريق لهم هم رواد المساجد أو صناديق الزكاة والمقتنيات الأثرية، فجميع الموجودين يتعبدون ولا يفكرون فيما بحوزتهم وهذا أسهل طريق لسرقتهم.

وكانت المفاجآت التي سجلتها محاضر الشرطة باعترافات المتهمين، أن «السرقة أسهل من الإيد البطالة» وأن تصرفهم «منه عبادة ومنه شغل»، لتأمر النيابة العامة باستمرار حبسهم على ذمة التحقيقات.
الجريدة الرسمية