الرئيس المنحوس.. مرسى يتحول رمزًا مصريًا للنحس.. انقطعت الكهرباء أثناء أدائه اليمين بالدستورية.. حادثا "رفح وأسيوط" ضحاياه داخليًا.. زار السعودية فمرض ولى العهد.. باكستان والهند وألمانيا ضحايا جدد
"المنحوس منحوس ولو حطوا على رأسه فانوس"، لم يعرف المصريون على مدار تاريخ الفراعنة إله للنحس والشؤم، لكن يبدو أن المصريين الجدد استطاعوا أن يوجدوه بعد انتخابه العام الماضى، فبات محمد مرسى رمزًا مصريًا لـ"النحس".
لو تكررت مرة أو مرتين لكانت شيئًا عاديًا لكن مرات متتالية أمر غير طبيعى، فكل مكان يزوره محمد مرسى تحدث به كارثة، إما فى وقت الزيارة كما حدث فى الصين التى وقع جزء من سورها العظيم والسعودية التى توفى ولى العهد بها أو مطروح التى حرق بها سوق ليبيا، أو إثيوبيا التى توفى رئيس وزرائها ميليس زيناوى، أو بعد انصرافه كما حدث مع حادث أسيوط، أو بعد زيارته كما حدث فى باكستان والمنوفية، لتنتهى رحلة نحسه بروسيا.
بداية قصة نحس "مرسى"، تعود إلى انقطاع التيار الكهربائى عن المحكمة الدستورية العليا أثناء أدائه لليمين الدستورى، فيما تردد أنه أثناء عرض تخرج أول دفعة من خريجى الكلية البحرية فى عهده انقطع علم مصر الذى تم رفعه أثناء العرض وسقط على الأرض فى سابقة لم تحدث من قبل، وبعد حكمه بحوالى شهر وقعت مذبحة رفح التى راح ضحيتها 16 جنديًا على الحدود.
لم يمر 4 أشهر على هذا الحادث الأليم حتى يفاجأ الجميع بحادث آخر، وهو حادث دهس قطار بمحافظة أسيوط لحافلة كانت تقل ما يقرب من 50 طفلًا لقوا مصرعهم وسالت دماؤهم على القضبان.
لم يرحم نحس مرسى قصر عابدين فهناك احتمالات كبيرة بانهيار القصر بسبب الإهمال الشديد الذى أصابه، وعدم الاهتمام به خاصة أن عمليات الترميم السنوية لم تتم فى العام قبل الماضى فى 2010 ثم 2011، إضافة إلى أن هذا العام لم يدرج ضمن عمليات الترميم، ولهذا انتشرت المياه الجوفية بين أرجاء القصر للدرجة التى طفت فيها المياه على سطح الأرض، وطفح الصرف الصحى ليضرب أركان القصر الرئاسى التاريخى، بالإضافة إلى نحسه على محافظة المنوفية عندما أعلن عن زيارته لافتتاح جامعة السادات انهار جزء من الكوبرى العلوى المنشأ حديثًا بالطريق الزراعى "كوبرى بركة السبع"، وتردد عن إحدى زياراته لقسم شرطة انفجر كبل الكهرباء الذى يمد القسم وانقطعت الكهرباء نهائيًا.
وبعد زيارته لبورسعيد، قام البورسعيدية بحرق البخور وتشغيل آيات القرآن فى بيوتهم وأماكن تجارتهم خوفًا من حسد الرئيس بعد أن وصفهم بالكسيبة، وتزامنًا مع افتتاح مرسى عددًا من مشروعات التطوير الخاصة بقناة السويس ردد النشطاء هتاف"الله حى الله حى مرسى شرارة النحس جاى".
واستمر مرسى فى مسيرة النحس خارج الحدود المصرية أيضًا عندما زار المملكة العربية السعودية، انقطع التيار الكهربائى عن الحرم، ولحق بالسوق السعودية خسارة مادية كبيرة، وحدث حريق فى الطائف، وأصيب ملك السعودية بوعكة صحية منعته من حضور مؤتمر مهم، بالإضافة إلى ما حدث فى الصين وسقوط جزء من سور الصين العظيم الذى كان يتحدى التاريخ ولم يستطع أن يتحدى نحس مرسى، هذا إلى جانب وفاة والدة هيلارى كلينتون عقب لقائها مع مرسى مباشرة.
نحس مرسى امتد إلى ألمانيا أيضًا بعد وصوله إلى برلين، حيث أدى تساقط الثلوج فى ألمانيا إلى حوادث قتل راح ضحيتها حوالى 140 شخصًا وأصيب فيها حوالى 300 مصاب وألغيت 500 رحلة جوية، ومع أول زيارة للرئيس مرسى إلى الخرطوم سقطت طائرة حربية غرب مدينة أم درمان غرب الخرطوم وهو ما أسفر عن مقتل 17 عسكريًا وإصابة 7 آخرين.
نحس مرسى لم يترك الهند بحالها فقبل وصوله بقليل أعلنت الشرطة الهندية أن هناك 37 راكبًا على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب 14 آخرون إثر سقوط حافلة فى نهر فى ولاية ماهاراشترا بغرب الهند، أما عن زيارته كأول رئيس مصرى يزور باكستان منذ 50 عامًا حدث انفجار بمدرستين وزلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر، بالإضافة إلى تفجير انتحارى.
وأخيرًا، توقفت رحلة نحس مرسى قليلًا بموسكو، حيث قام بزيارة روسيا، وقبل انتهاء زيارته أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن هناك زلزالًا قويًا ضرب منطقة واقعة فى المحيط الهادئ قرب جزر الكوريل الروسية بقوة سبع درجات.
