«جي دي دوت كوم» تخوض حربا مع شركات البريد السريع في الصين
تورطت منصة التجارة الإلكترونية جي دي دوت كوم في حرب مع اثنتين من شركات البريد السريع الكبرى في الصين.
وقال سون وي مين، نائب رئيس منصة مجموعة سوننينج التجارية للتجارة الإلكترونية، التي تملك أسهما في شركة بريد تي تي كيه اكسبريس، على موقع التواصل الاجتماعي سينا ويبو «أن "جي دي" أوقفت التعامل مع تي تي كيه اكسبريس بعد مزاعمها بأن خدمة البريد لتي تي كيه كانت الأسوأ»، مشيرا إلى أن شركة تي تي كيه تعد واحدة من أكبر عشر شركات شحن في الصين، وأن قرار جي دي بقطع العلاقات معها كان متوقعا بسبب المنافسة المباشرة بين سونينج وجي دي.
وأضاف سون، أن تي تي كيه اكسبرس كتبت رسالة إلى الحكومة من أجل المحاكمة العادلة.
وبعد شكوى سون، أصدر جي دي بيانا يوضح لماذا أنهى تعاونه مع تي تي كيه، مؤكدا على أن جي دي قد تلقى عددا كبيرا من شكاوى العملاء حول خدمة تي تي كيه الرديئة.
وذكر البيان أن "تي تي كيه اكسبريس كانت الأسوأ بين جميع شركات البريد السريع التي تتعامل معها جي دي على أساس الترتيب الصادر عن مصلحة الدولة للبريد"، منوها بأن جي دي أوقف التعامل مع تي تي كيه نظرا لاتباعها نظام "البقاء للأصلح" الذي يضمن استفادة العملاء من خدمات توصيل جيدة.
ووفقا للبيان الذي صدر اليوم الخميس عن شركة البريد الكبيرة الأخرى، واي تي اوه اكسبرس، فقد طالبت جي دي جميع البائعين على منصتها للتجارة الإلكترونية بالتعامل مع شركات البريد التي توصي بها الشركة مع بداية شهر يوليو، فيما لم تكن واي تي اوه من بينها.
ووفقا لما ذكرته واي تي اوه اكسبرس، فإن توصية جي دي لها تأثير محدود على الشركة، إذ إن طرود جي دي تمثل نحو 2 في المائة فقط من أعمال واي تي اوه.
ووفقًا للشكاوى المجمعة من شكاوى المستهلكين في شهر يونيو والصادرة عن مصلحة الدولة للبريد، من بين 43 شركة بريد تم رصدها، جاءت واي تي اوه في المرتبة الـ11 من أصل مليون شكوى، بينما جاءت تي تي كيه في المركز الـ14 من أصل مليون شكوى، وأشارت الأرقام إلى أن الشركتين جاءتا في الثلث الأعلى من بين الـ43 شركة التي تم رصدها.
وحقق قطاع البريد أكثر من 120 مليار يوان (17.8 مليار دولار أمريكي) من العائدات في الفترة من أبريل إلى يونيو، بزيادة 27.6 في المائة على أساس سنوي بمعدل نمو نحو أربعة أضعاف الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وتم تحقيق إجمالي 9.8 مليارات عملية تسليم في هذه الفترة بزيادة 31.3 في المائة عن العام الماضي.