رئيس التحرير
عصام كامل

تفاؤل حذر من الإسلاميين تجاه «المجلس القومي لمواجهة الإرهاب».. ثروت الخرباوي: التشكيل ينقصه «عالم اجتماع».. سامح عيد: ضم الوزراء للكيان الجديد ليس له داع.. مختار نوح: لا يمكن الحكم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سادت حالة من التفاؤل الحذر بين أوساط الإسلاميين، والمنشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية، تجاه قرار الرئيس عبد الفتاح السسيسي، بتشكيل المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، من إعلان الرئيس عن فكرة المجلس، وذلك ضمن باقة جهود مكثفة، تهدف إلى تفكيك الصورة وإعادة تركيبها من جديد، بطريقة عملية، لمواجهة إرهاب غاشم يسعى لتحويل البلاد إلى مستنقع من الدماء، ورأي البعض ضرورة عدم التعجل في الحكم على نتائج الفكرة، بينما كان للبعض الآخر تحفظات على طريقة التشكيل وآليات العمل المتوقعة.



دعوة للتفاؤل
قال ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بإنشاء المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف، خطوة تدعو للتفاؤل، خاصة أن التشكيل يضم مجموعة من العلماء المفكرين، الذي يمكنهم التصدى للإرهاب، من أمثال رجائى عطية، والدكتور على جمعة الذي يمتلك معرفة بالمحاور التي يسلكها الإرهاب، والدكتور أحمد عكاشة أحد أهم علماء علم النفس. 


وأكد الخرباوي، أن وجود شخصيات حكومية، كان هاما جدا لتنفيذ القرارات والتوجيهات التي يتخذها المجلس موضحا أنه لا ينقص هذه التشكيلة، إلا وجود عالم اجتماع، من أمثال قدرى حفنى، مردفا: أنا متفائل بهذا التشكيل، وعلينا ألا ننتظر نتائج سريعة؛ لأن الإرهاب تكون عبر سنوات طويلة، ويستلزم وقتًا لتفكيكه.


خطوة طيبة ولكن
فيما قال سامح عيد، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن قرار تشكيل المجلس يعد إنجازا كبيرًا، خاصة أنه يضم شخصيات عامة، تتمتع بخبرة كبيرة في التصدي لهذه الأفكار الهدامة.

وأكد "عيد" ضرورة إضافة باحثين، ومفكرين، ومثقفين، وعلماء نفس، من أمثال حسن حنفى، وعمار على حسن، لافتا إلى أنه لم يكن هناك داع، لضم وزراء وأعضاء من السلطة التنفيذية للمجلس، مردفا: "هما مش فاضيين وأخشى أن يتخذوا قرارات بلا تفعيل.

فيما أوضح مختار نوح - القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن القرار خطوة طيبة، لكن لا يمكن الحكم عليها الآن، رغم وجود تشكيلة جيدة في المجلس، تجمع بين المثقفين والعلماء وخبراء الأمن والتعليم. 

وأكد نوح، أن حجم المجهود الذي سيبذل، هو الذي سيحدد تحقيق الأهداف المرجوة من عدمه، مردفا: «يجب علينا عدم استعجال نجاح المجلس حتى يمكنه تحقيق الدور الموكول إليه».


محاصرة الإرهاب
فيما قال اللواء محمد عقل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القرار خطوة هامة من شأنها الحد من الإرهاب الذي تواجهه البلاد، موضحا أن المجلس سيتولى إستراتيجية واضحة ومحددة لمواجهة الإرهاب، تمكن مصر من محاصرته وأذنابه حتى القضاء عليه نهائيًا.


وأشاد "عقل" بتشكيل المجلس، الذي تم الإعلان عنه أمس، لافتا إلى أنه يضم مجموعة من الشخصيات، التي لها خبرات أمنية وسياسية ستمكنهم حتما من مكافحة الإرهاب.
الجريدة الرسمية