رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. شاب يتحدى بذخ زفاف الأغنياء بسيارة «سندريلا» بخامات رخيصة

فيتو

فكر خارج الصندوق معتمدًا على أدوات من صنع يده، حاول لفت الأنظار إلى عقل يبتكر ويصنع المستحيل رغم كل ما يحيطه من عوائق وصعوبات، وبالفعل نجح في رسم خطة لإثبات الذات، بتصنيع سيارة «سندريلا» بخامات مصرية أصيلة.. إنه المهندس محمد أحمد توفيق، ابن كفر الشيخ.


يروي «محمد» لـ«فيتو»، بدايته مع الفكرة، مؤكدًا أنه يمتلك موهبة ساعدته كثيرًا في الظهور كشخص مختلف كثيرًا عن أقرانه، ورغم ذلك لم تعيقه الظروف للوصول والنجاح، مؤكدًا أن فكرة «صنع السيارة» لاحت له كثيرًا بل فرضت نفسها عليه، وبالفعل بدأ في البحث والتخطيط عنها ثم التنفيذ.

يقول «ابن كفر الشيخ»: «صنعت السيارة بخامات مصرية كاملة، من حديد وأخشاب وطلاء وغيرها وتكلفت الصناعة 45 ألف جنيها، حيث يتم تأجيرها لحفلات الزفاف والمؤتمرات، والحفلات الكبيرة بمختلف أنحاء مصر، وتعتبر الوحيدة من ذلك الموديل والشرق الأوسط، ولا يوجد شبيه لها غير بإنجلترا، كما أن عرض السيارة متران وطولها 8 أمتار تقريبا بعروشها».

وتابع قائلًا: «أقوم حاليًا بتصميم موديل آخر أصغر من السيارة الماضية بـ 3 أمتار وذلك لكي تناسب الأماكن الصغيرة ومختلف الأماكن وليست الواسعة فقط، وأتمنى أن يتم تصنيع تلك السيارة بمختلف ربوع الوطن لأنها أول سيارة مصرية تضاهى الموجودة ببريطانيا وهولندا وبلجيكا والمسماة سيارة الملوك والأمراء والتي لا يركبها في تلك الدول غير الأثرياء والأمراء والملوك، ولكنى صنعتها لتناسب جميع الطبقات سواء أغنياء ومتوسطي الدخل وللعرائس والأثرياء ورجال الأعمال».

واستطرد: «أقوم في بعض الأحوال بزفاف غير القادرين من العرائس، حتى أشعرهم بأن السيارة لهم ومصرية كاملة الصناعة والخام، وللعلم من الممكن تصديرها بتطوير صناعتها لكي تناسب العصر ولمن يعشق تلك السيارات التاريخية التي اشتهر بها القرن التاسع عشر والثامن عشر، وكذلك التي اشتهرت في أسطورة "سندريلا».

وفى نهاية حديثه معنا، ذكر «محمد» أن تكاليف السيارة أرهقته في ظل الظروف الاقتصادية القاسية، إلا أن العروض الأجنبية التي انهالت عليه أدخلت السعادة لقلبه، ودفعته للمضى قدمًا في طريقه، مضيفًا: « جاتلى عروض من بلجيكا وبريطانيا وهولندا، لكي أقوم بتصميم السيارة الشبيه بسيارة ملوك إنجلترا، بمواد خام ارخص من مثيلاتها بمختلف دول أوروبا، فصناعة تلك السيارة يحتاج ببريطانيا 20 ألف جنيه إسترليني بما يعادل 450 ألف جنيه مصري».

ورغم كل ما سبق، أصر «محمد» على استكمال مشروعه في مصر، بتكلفة 45 ألف جنيه للسيارة الواحدة ذات الطبيعة المختلفة.. «سندريلا».
الجريدة الرسمية