الاتحاد الأوروبي: انضمام تركيا مرهون بإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان
وجه الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أقوى انتقاد علني للحملة الأمنية التي تشنها تركيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، مؤكدا أنه لا يمكن إحراز تقدم بصدد مسعى أنقرة للانضمام للاتحاد دون أن تنهي انتهاكات حقوق الإنسان.
وعقب اجتماعه مع وزيري الخارجية، وشئون الاتحاد الأوروبي التركيين، قال المفوض الأوروبي المشرف على محادثات العضوية، إنه يحتاج أن يرى "عودة عن الاتجاه" نحو السلطوية.
وقال يوهانس هان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ووزير شئون الاتحاد الأوروبي عمر جيليك، ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موجيريني: "حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات الأساسية بما في ذلك حرية الإعلام كلها شروط أساسية إلزامية لإحراز أي تقدم نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي".
وبالرغم من أن موجيريني وصفت الاجتماع أنه كان بنّاءً ومفتوحا، فإن التوتر بشأن مساعي تركيا للانضمام للاتحاد ظهر للعلن وسط خلاف الجانبين بشأن ما إذا كان ينبغي فتح مجالات جديدة للتفاوض.
وردّ تشاووش أوغلو على انتقادات موجيريني وهان لمحاكمة صحفيين واعتقال عشرة نشطاء في مجال حقوق الإنسان قائلا: "ينبغي ألا يضلل "مدعو الصحافة الذين يساعدون الإرهابيين" الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "هناك صحفيون وجنود وساسة ساعدوا في محاولة الانقلاب العام الماضي، ويجب أن يواجهوا الأحكام الواجبة".
