رئيس التحرير
عصام كامل

إبليس يسكن عزبة الهجانة.. تقدم صديقة شقيقتها فريسة للعشيق.. تصورها عارية لحظة الاغتصاب للانتقام.. يوقعانها على إيصالات أمانة للابتزاز.. الشرطة تقبض على الجناة

فيتو

في عزبة الهجانة بمدينة نصر في شرق القاهرة، تلك المنطقة التي طالما تعددت الجرائم بها، إلا أن القصة الأغرب بينهم، بطلتها ربة منزل أقدمت شقيقتها على ترك المنزل لسوء معاملتها لها، وعندما فشلت مساعيها لمعرفة مكانها، ظنت أن صديقتها تعلم مكانها وتخفيها عنهم، فقررت الانتقام.


دهس الشرف
ربة المنزل جلست تحاور شيطانها الغادر وتستشيره ما الطريقة التي تنتقم بها من صديقة شقيقتها، وتكون أكثر ألمًا، حتى إذا نظرت إلى المرأة كرهت نفسها وتمنت الموت على الحياة.

وفجأة قادها شيطانها إلى طريقة كسر شوكة أي فتاة وجعلها صغيرة في أعين نفسها والمجتمع، هي دهس شرفها وإلباسها ثوب العار.

هبت هدى المرأة الشريرة صاحبة الـ26 سنة، وأمسكت بهاتفها المحمول، وراحت تتصل بصديقها الذي يعمل سائقا، قائلة له "تعالى أنا عرفت أختي فين وتعالى علشان نجيبها".

يا قاتلين يا مقتولين
وعلى الفور هرع السائق إليها، طرق على باب البيت، فتحت له المجرمة، أجلسته على مصطبة أسمنتية في مدخل المنزل، ودخلت أعدت له الشاي وجلست معه، وقالت له: أنت عارف يا هيثم إن اللي عملته أختي غلط وإن ده شرف، وصاحبتها صابرين هي اللي مخبياها ومش راضية تقول على مكانها، وإن إحنا النهاردة يا قاتلين يا مقتولين، لازم نعرف مكانها، رد هيثم طب افرضي رفضت تقول عن مكانها إيه العمل ساعتها؟ قالت له هنكتفها وأنت تغتصبها وتصورها عريانة ونمضيها على إيصالات أمانة علشان تخاف تبلغ"، لمعت عين هيثم ذلك الشيطان فرحا بالفريسة الجديدة، وقال لها أنا معاكي.

وفي اليوم المشئوم اتصلت هدى بصابرين، تعالي ندور على اختي هستناكي، هبت الضحية للبحث عن صديقتها، ولم تكن تعلم هول ما ينتظرها وأن تلك الليلة ستغرب شمس ضحكتها، ويغيب قمر شرفها.

توثيق الضحية
ركبت الضحية توك توك للوصول بسرعة، وكلها نفس صافية لعل مساعدتها تكون في ميزان حسناتها وتساعد في الوصول لصديقتها، وما إن وصلت وطرقت الباب حتى قالت هدى لهثيم البت وصلت جهز نفسك إحنا النهاردة يا قاتل يا مقتول، وما إن دخلت الشقة حتى أجلسها على كرسي بالقوة وقام هيثم بتوثيق يديها ورجليها، وانهالت المجرمة هدى عليها بوابل من الشتائم، فين أختي إنتي عارفة مكانها ومش عايزة تقولي، اعترفي وإلا مش هتعرفي إحنا هنعمل فيكي إيه.

بدأت صابرين بالصراخ والبكاء متوسلة إياهما أن يتركاها وألا يؤذياها، قائلة أنا معرفش والله مكانها، لكن المجرمين لم يصدقا كلامها.

التوقيع على إيصالات
هنا بدأت هدى يزداد غضبها، وانهالت على صابرين ضربا، وأمرت هيثم بتنفيذ الخطة، سارع الشيطان وكله فرح بخلع ملابسه، وجرد صابرين من جميع ملابسها واغتصبها أمام هدى، التي كانت تصور الجريمة كدليل عليها ولم تكن تعلم ظنا منها أنها بهذا الفيديو تستطيع إخراس ضحيتها، وبعد أن أنهيا فعلتهما القذرة في حق فتاة بريئة لا ناقة لها ولا جمل في هروب شقيقة المجرمة، لم يكتفيا بل أجبراها على التوقيع على إيصالات أمانة، وحلقا شعرها حتى لا تستطيع النظر إلى نفسها، وتتذكر ما فعلوه بها، وهدداها إذا أخبرت أحد أو الشرطة بنشر الفيديو على الإنترنت، وتقديم الإيصالات للنيابة لحبسها، وتركاها لتذهب.

حياة العار
الفتاة المسكينة لم تشعر بنفسها، ولم تصدق ما حدث لها، انهارت الفتاة في دموعها ولم تجد من يجففها عنها، فأبت حياة العار، وقررت أخذ حقها، وتوجهت بمنظرها وما هي عليه إلى أجهزة الأمن وأبلغت عنهما، وعلى الفور سارعت الأجهزة الأمنية بالقبض على المتهمين.
الجريدة الرسمية