العطش يضرب شمال سيناء.. «سقا 2017» يبيع متر المياه المفلترة بـ250 جنيها
اشتهرت مصر في القرن العاشر الميلادى بانتشار وظيفة "السقا" الذي اعتبر العامل الأساسى والمسئول عن توصيل المياه للمواطنين وملء الخزانات الخاصة للمواطنين، إلا أنه في عام 2017 ومع أزمة العطش عاد السقا في شكله الجديد من خلال استخدام سيارات فناطيس مياه تقوم بتوصيل المياه للمواطنين.
تفتقر محافظة شمال سيناء، لضخ المياه العزبة والمالحة على مدار الأسبوع، حيث تضخ شركة المياه والصرف الصحي المياه حسب برنامج وجدول يومى للمناطق بمدينة العريش، فتقوم الشركة بالضخ للأحياء والمناطق يوما واحدا في الأسبوع فقط.
وأدى افتقار ضخ المياه إلى انتشار مهنة "السقا" ولكن في العام ٢٠١٧، من خلال سيارات فناطيس المياه التي تقوم ببيع المياه للمواطنين بسعر يبلغ ٥ جنيهات للجركن الواحد بسعة 20 لترا.
وتطور بيع مياه الشرب في محافظة شمال سيناء إلى بيع المياه المفلترة للمواطنين بأسعار تبدأ من ٥ جنيهات للجركن الواحد إلى أن وصلت لملء الخزانات الخاصة بالمنازل بأسعار بلغت٢٥٠ جنيها لمتر المياه الواحد.
ويعانى سكان محافظة شمال سيناء، من مشكلة المياه داخل المحافظة منذ عدة سنوات، دون أي تدخل من المسؤلين بالمحافظة أو توفير بدائل سريعة للقضاء على تلك الظاهرة.
أحمد محمود أحد سكان مدينة العريش أكد أن شركة المياه تضخ المياه العزبة يوما واحدا في الأسبوع، مقسمة على جميع مناطق المدينة ولمدة ساعتين فقط، وفى بعض المناطق لا تصل إليها المياه بالرغم من ضخها، وذلك بسبب ضعف المياه التي يتم ضخها للمنازل.
وطالب محمود مسئولى المحافظة بضرورة وجود حلول سريعة للقضاء على تلك الظاهرة، التي تسببت في استياء وغضب المواطنين، خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.