رئيس التحرير
عصام كامل

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الوضع الهش في القدس ازداد تدهورا

السفير رياض منصور
السفير رياض منصور

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، رفض الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى.

ودعا منصور في كلمته خلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، حول مدينة القدس، لاتخاذ تدابير عاجلة لإعادة الوضع القائم في القدس، ورفع كل الإجراءات التي تؤدي إلى تغيير هذا الوضع.


وقال منصور: إن الوضع الهش في القدس ازداد تدهورا، وتسعى إسرائيل لتنفيذ أجندتها التدميرية ضد شعبنا ومقدساتنا، في استهتار كامل في القانون الدولي، وحذرنا من تأجيج نيران الحرب الدينية، حيث وصلنا إلى نقطة الانفجار.

وأوضح أن القدس الشرقية المحتلة محاصرة من الداخل والخارج، بهدف نقل الشعب قصرا من مدينته للخارج، وأشار إلى أن شعبنا يواجه التمييز العنصري وتدمير المنازل والعنف، وتواصل إسرائيل سياستها التمييزية والاستفزازية وآخرها إغلاق المسجد ومنع صلاة الجمعة.

وشدد السفير منصور على أن شعبنا يقاوم هذه التدابير بشكل سلمي، وهذه الأعمال والانتهاكات يجب أن تتوقف فورا لمنع انهيار الوضع.

وقال: "لا بد من إرسال رسائل واضحة لإسرائيل ولا بد من إطلاق رسائل صريحة ضد إجراءاتها وتصريحات مسئوليها، فهي تريد التأكيد على سيطرتها على الحرم الشريف الذي لا زال يشكل جزءا من أراضي فلسطين التي احتلت عام 67، وما زلنا ندعو لنزع فتيل التوتر من خلال رفع كل هذه الإجراءات، ورفع القيود عن دخول الفلسطينيين ومنعهم من الصلاة".

وأضاف: "نشيد بالجهود التي قامت بها الأطراف المعنية لنزع فتيل التوتر في القدس، ونؤكد تعاون القيادة الفلسطينية مع هذه الجهود، ومن المهم التأكيد على الدور الإشرافي الذي تقوم به الأوقاف ودور الأردن كوصي على المواقع الإسلامية".

وجدد على ضرورة حماية الارواح البشرية، واحترام قانون حقوق الإنسان الدولي دون استثناء، معبرا عن أسفه لمقتل كل المدنيين الأبرياء بما في ذلك الفلسطينيين المدنيين، ودعا إلى مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها، بما في ذلك الأعمال الإرهابية للمستوطنين.

وذكر منصور بقرار رقم 2334 لعام 2016، الذي أشار إلى أن القدس أرض محتلة منذ عام 1967 والذي يرفض كل الإجراءات داخلها، داعيا إلى احترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الذي له سلطة إنفاذ القانون، فمصداقيته تتوقف على إنفاذ هذه القوانين، ومن الضروري احترام القانون الذي من شأنه الحفاظ على آفاق السلام وحماية الأرواح.

وشدد على أن إسرائيل لا سلطة لها في القدس المحتلة، ومن الضروري التأكيد على هذه النقطة، فالسلطة القائمة بالاحتلال تسعى لتكريس أجندتها التهويدية.

وتطرق للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار عقد من الزمن، وقال: "المواطنون حرموا من الخدمات الأساسية والطاقة وغيرها، فغزة ما عادت قابلة للحياة، ولا يمكن العيش فيها، والوحدة الفلسطينية تعتبر أولوية ونعمل جاهدين للوصول لها، وإنهاء الحصار أمر ضروري لتحقيق هذه الوحدة".
الجريدة الرسمية