رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«الحاجة فوز» تتسول علاجها و5 أشهر تفصلها عن الموت

فيتو

تجوب شوارع القاهرة، تتأمل بعينيها الباكية المارة،على أمل أن تجد في طريقها من ينجدها وينقذها من آلامها التي لا تجد لها حلا بسبب فقرها وقلة معاشها.


وجدت نفسها بلا أحد يسأل عنها ولا يعينها في محنتها، فالعلاج أصبح رفاهية، لا يقدر عليه إلا المقتدرون ماليا، وما تحتاجه من عمليات فوق طاقتها، لم تعد تحتمل، تبكي وتنتحب لفقرها وعجزها، وتجد الطريق مسدودًا أمام إنقاذها.

فوز على محمد، عجوز في عقدها السادس، تقطن بمنطقة الجيزة، تجوب شوارع مصر من أجل البحث عن المستشفيات، حاملة أوراقها وأشعاتها بيدها، وعلى وجهها نظرة أمل ترجو أن تتحقق بوجود حل لأزمتها الصحية المتأخرة، وقلبها الذي أوشك على التوقف.

"مطلوب مني اعمل عمليتين توسيع وتركيب دعامتين دوائية للشرايين التاجية"، هكذا بدأت فوز حديثها عن حالتها الصحية، مؤكدة أنها تعاني من تعب شديد بالقلب، ولكن ضيق الحال منعها من تلقى العلاج.

وأضافت فوز، خلال حديثها لـ "فيتو"، أنها عانت كثيرا من ترددها على المستشفيات، بداية من مستشفى التأمين الصحي التي طالبتها بأشعة وأوراق كثيرة، وبعدها قاموا بتحويلها إلى مستشفى قصر العيني، وهناك أذهلتها المفاجأة، بطلبهم مبلغ 2600 جنيه لإتمام العملية الأولى، مؤكدة أن فاعلي الخير هم من ساعدوها.

وتابعت فوز: "رحت مستشفى التأمين الصحي في جزيرة الدهب وحولوني لمستشفى 6 أكتوبر اللي ادتني معاد بعد 5 شهور.. وأنا تعبانة مش قادرة استنى".

وقالت إن لديها ولد وبنت، ولكنها تخجل أن تطلب من ابنها المساعدة بسبب إصابة طفله البالغ من العمر أربع سنوات بالسرطان، مشيرة إلى ضيق حال ابنتها، وهي لا تقوى على إجراء العملية على نفقتها الخاصة.

ووسط دموعها تقول "فوز": كل ما أملكه معاش بقيمة 320 جنيها، ولا أستطيع أن أعمل لزيادة دخلي بسبب كبر السن والمرض.
الجريدة الرسمية