رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الإعلام .." بيبلبع برشام"!


مشكلة المعارضة أنها تتصيد للنظام دون تقديم بديل، ودليلى على ذلك أن الأخ صلاح عبد المقصود وزير الإعلام عندما سألته زميلة عن حرية الصحافة ورد عليها بقوله "ابقى تعالى وأنا أقولك " صدرته الأقلام المغرضة ووسائل الإعلام سيئة النية على أنها حالة تحرش من وزير الإعلام ضد الزميلة، لما تحمله العبارة من مغزى أو إيحاء جنسى-  هكذا صوروا الأمر .


وحقيقة .. الواقعة لا تحمل كل هذه المضامين الخبيثة خاصة أن الأخ صلاح عبد المقصود عرف بيننا نحن الصحفيين بدماسة الخلق والدماسة غير الدماثة، فالأولى لطهى الفول والثانية تعنى الخلق الرفيع ولم نعهده يومًا من الأيام من هؤلاء الذين قد يتورطون فى مثل هذا الفعل، بل إنه شخصيًا لم يتورط حتى فى العمل الصحفى من قريب أو بعيد .

وأشهد أن الرجل عندما قال للزميلة "تعالى وأنا أقولك" إنما قصد أن يعرض عليها كام كيلو حرية وثمرتين من ثمار الديمقراطية وحبة برغل وكمون وقرفة وجنزبيل حيث تنتمى كلها إلى عائلة الفحوليات - من الفحولة - وفحولة الوزير اللفظية ظهرت فى أكثر من موضع مثلما حدث مع المذيعة السورية، وأخيرًا مع الصحفية المصرية، وذلك تأكيدًا لأن جماعة الوزير جماعة دولية يتعدى تحرشها حدود المتعارف عليه فى أى تحرش .

ويتردد أن السيد الوزير إنما يحتفظ فى مكتبه الخاص بعدد وفير من عناصر الحرية والحرية المضادة، ويقال إن سيادته لديه حبوب خاصة جدًا من حبوب آخر صيحات الحرية المنتجة فى معامل الغرب والشرق، ويتداول المقربون من الوزير أنه جرب حبوب الحرية التى دعا الزميلة ليعرضها عليها أكثر من مرة قبل تعميمها على الشعب، وقد أثبتت فعالية مذهلة ومفعولًا طويل المدى حيث يتعاطى المرء القرص الواحد فيظل قلمه منتصبًا يكتب ماهو أشد من النقد .

وأقراص الحرية التى أراد السيد الوزير أن يفرجها للزميلة هى التى دفعته إلى القول بأن ما نعيشه من حرية زاد على الحد، حيث يؤكد مقربون منه أنه إنما قال هذا التصريح عقب تعاطيه "قرص حرية إنتاج الصين ٥ مللى" ذا مفعول ممتد يصعب على من يجربه الإقلاع عنه أو الاستغناء عنه .

وأخيرًا إذا كنت صحفيًا أو إعلاميًا أو ناشطًا سياسيًا أو ثوريًا أو ناشطًا فيسبوكيًا فالفرصة أمامك لممارسة أفضل وكتابة أجرأ ومعارضة أعمق، وذلك بالمداومة على تعاطى أقراص أو كبسولات أو حقن الحرية من إنتاج معامل صلاح عبد المقصود.
الجريدة الرسمية