إلا المسجد الأقصى.. ومباريات الكأس بالمستبعدين
شغلتنا مباريات بطولة الأندية العربية التي افتتحت مبارياتها السبت الماضي، بلقاء النادي الأهلي مع النادي الفيصلي الأردني ومباراة الزمالك مع الفتح الرباطي المغربي أمس الأحد.
قطعًا سوف تتابع جماهير الكرة مباراة الأهلي مع نادي الوحدة بطل الإمارات في التاسعة مساء غد الثلاثاء، وتتابع بعد غد الأربعاء، مباراة الزمالك مع نادي العهد اللبناني، ثم تتابع باقي المباريات، ووسط هذه الهيصة الرياضية نسينا ما يحدث مع أشقائنا المسلمين في القدس الشريف، وغلق أبواب المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله ووضع بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين، وكأنهم جماعات إرهابية سيقتلون أنفسهم داخل المسجد.
تابع العالم كله ما حدث الجمعة الماضي من حصار المصلين المسلمين بالأسلحة والرشاشات وهم يؤدون صلاة الجمعة حول المسجد الحرام تحت نيران الشمس الحارقة.
وقف العالم كله بما فيه المسلمون والعرب في كل أنحاء الدنيا دون أن يتخذوا قرارا ضد المغتصب الصهيوني الذي استولي على فلسطين، ويريد الاستيلاء على مساجدنا وأولها المسجد الأقصى.. لم يحرك أحد ساكنا.. كل ما نراه ونسمعه مجرد استنكار وشجب وبكاء وعويل من بعيد لبعيد.
لم تدع دولة إسلامية من دول العالم إلى حشد جيش موحد من المسلمين والعرب والتهديد بالزحف نحو القدس لتحرير مسجدها، كما حررها من قبل الناصر صلاح الدين الأيوبي، استفادت إسرائيل والصهاينة من حالة التشرذم التي يعيشها الوطن العربي بسبب دويلة لا تزيد على قرية أو مدينة في دولة كبرى اسمها قطر.
انشغلنا في الوطن العربي بمعاقبة قطر وفرض عقوبات عليها، وللأسف لم ينفذ أي عقاب اتخد حيالها، وهي لم تنفذ شرطا واحدا من الشروط التي وضعتها دول التحالف.. لم نسمع كلمة من دولة تركيا الإسلامية، ودولة إيران الفارسية، أو أي رد من الدول الإسلامية العظمى في العالم حول أنهم اتخذوا موقفا إيجابيا ضد إسرائيل وجيشها الصهيوني.
لم يتحد المسلمون لاتخاذ موقف صارم ضد إسرائيل، وتهديد الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات العالمية باتخاذ خطوات حيال ما يحدث مع المسلمين ومقدساتنا.. بل نراهم يدخلون الجحور كالفئران.
ماذا نقول؟ لك الله يا قدس.. لك الله أيها المسجد العظيم الذي حماك الله ويحميك من شر الأشرار المجرمين ونحن في مصر دعونا نلهو مع مباريات البطولة العربية ومباريات كأس مصر الذي قرر اتحاد كرة القدم منع الصفقات الجديدة من اللعب مع أنديتهم فيها، وأصر على أن تستكمل المسابقة باللاعبين الذين استغنت عنهم الأندية، وكثير منهم ذهب وانتقل إلى أنديته الجديدة سواء في مصر أو في الدول العربية.