رئيس التحرير
عصام كامل

بالخرائط.. إستراتيجية روسيا ومطامع بوتين في أوروبا

فيتو

لا يستخدم العديد منا الخرائط إلا لمعرفة موقع وجغرافيا قارة أو دولة ما، ولكن يمكنك من خلالها أيضًا أن تتعرف على نواياها في المستقبل استنادًا على أبعادها السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، وهو ما نوضحه من خلال الخرائط التالية لإستراتيجية روسيا ومطامع رئيسها فلاديمير بوتين.



1. محاصرة بالأراضي
موقع روسيا بالنسبة لدول أوروبا يعتبر واحدًا من أهم مفاتيح فهم إستراتيجيتها، وعلى الرغم من أن شبه الجزيرة الأوروبية يحيط بها بحارًا من ثلاثة جوانب وهم بحر البلطيق، وبحر الشمال، والمحيط الأطلسي، والبحر المتوسط، والبحر الأسود، إلا أن الحدود الشرقية لروسيا تتقاسمها مع دول مثل أوكرانيا، وبلاروسيا وغيرهم؛ لذا فإن معظم الدولة الورسية غير ساحلية، وحتى المحيط المتجمد الشمالي الذي تطل عليه بعيد عن المراكز السكانية ولا تستخدمه إلا في شهور الصيف.


2. روسيا والمحيطات
دخول روسيا محيطات العالم محدود جدًا وتتحكم فيه دول أخرى ما يؤثر على تجارتها البحرية العالمية، ويمكن لتركيا أن تغلق ممررًا يسمح لروسيا بدخول البحر الأسود وبحر مرمرة، وتتفاجئ روسيا أيضًا بمنعها من الإبحار في المياه الدنماركية عبر سانت بيترسبورج.

يُشار إلى أن قدرة الدولة على دخول البحار يؤثر بشكل كبير على قوتها السياسية والاقتصادية.


3. الحدود الغربية
يعيش معظم سكان روسيا بالقرب من حدودها الغربية مع أوروبا، وحدودها الجنوبية مع القوقاز.


4. الزراعة الروسية
تتمركز الزراعة الروسية في جنوب غرب البلاد نظرًا لقسوة الطقس في الشمال، ما يجعل حدودها مع أوكرانيا وحدودها في القوقاز وآسيا الوسطى حيوية.


5. السكك الحديدية
للمناطق الغربية والجنوبية في روسيا أهمية كبيرة بفضل هيكل النقل وبالأخص السكك الحديدية، وأبرز الموقع اهتمام روسيا باقتراب هيكل النقل من الغرب والجمهوريات السوفياتية السابقة.


6. بلا رادع
ينصب تركيز روسيا على الدول الغربية، ولها أيضًا مصالح ضئيلة في القوقاز، ولأن تركيزها له منصب على حدودها الغربية بدءًا من الزراعة والسكان، فهى معرضة للخطر لقلة الحواجز الطبيعية التي تساعدها على التصدي لعدو قادم من الغرب.

وبالإضافة إلى ذلك، لا تمتلك روسيا عدد كبير من الأنهار، ما يؤثر على كفاءة اقتصادها لصعوبة الانتقال.


7. نقل حدودها
تريد روسيا الزج بحدودها غربًا بقدر المستطاع، فالدول على حدودها الغربية مثل أوكرانيا، والبلطيق، وبيلاروسيا تمدها بعمق يحميها ويوفر لها فرص اقتصادية، لذا قررت قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى ابتلاع الطبقة الأولى من دول شرق أوروبا وبعض دول الطبقة الثانية مثل بولندا ورومانيا.

وعندما هاجمت ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية روسيا عام 1914، ساعدتها الدول التي احتلتها على المقاومة دون أن يصل القتال إلى داخل الأراضي الروسية نفسها حتى عام 1917.


8. ألمانيا فعلتها
عندما هاجمت ألمانيا روسيا مرة ثانية عام 1941، تمكنت من دخول منطقة القوقاز، ولكن في نهاية المطاف هزمتها ألمانيا بقوة جنودها وعمق حدودها وأراضيها. لذا فإن إستراتيجية روسيا تكمن في التوسع غربًا.

9. لم يعد لديها ما تخسره
وبعدما خسرت روسيا الطبقة الأولى والثانية من دول شرق أوروبا، لم يعد أمامها شيئًا تحمي بها أراضيها كما كانت تفعل في القرن الثامن عشر، إذ فقدت السيطرة على طبقتي الدول الأوروبية عام 1991.

10. التنوع قوة
على الرغم من الثورة التي تمتلكها دول أوروبا، إلا أنها عرضة للاقتتال، وروسيا رغم محافظاتها الكثيرة إلا أنها متحدة وتستمد قوتها من التغلب على الصعوبات، فعليها توفير ثروة للحفاظ على جيشها البري قوي وأيضًا إرضاء مواطنيها اقتصاديا.
الجريدة الرسمية