نادين البدير ومزاج المواخير 3
انتقد علماء دين، الإعلامية السعودية نادين البدير، لمطالبتها بتمكين المرأة المسلمة من الجمع بين أربعة أزواج وصنفوها ضمن أولئك الباحثين عن الشهرة بأى ثمن، فكتب الدكتور محمد العوضى مقالا عنوانه "الكتابة بمزاج المواخير".. جاء فيه:
"وبات لديّ من اليقين أن صاحبة فكرة «أنا وأزواجي الأربعة» تجمع بين صفات عدة: (جهل + حقد + غرور + جرأة)، فكانت النتيجة تهورا لفظيا ثم افتخارا بالتهور بطريقة تؤكد تلك الصفات... إنها تريد اغضاب الرجال وتفرح بإثارتهم، ونحن نقول: نعم أغضبتيهم أو أغضبت الكثيرين( ....) هنا المشكلة أن يستمرئ الإنسان صفات السوء ولا تشكل عنده شيئاً - لا بالحق - ولكن بالتهور في صورة لوثة فكرية.. يتصل بذلك ما يردده البعض من أن مولاتنا تريد الشهرة بأي طريقة وقد حققت الشهرة وزيادة.. أقول: إن صاحب الفكر والرسالة من حقه أن يشهر نفسه ووسائل الشهرة اليوم ببلاش.. ولعل قصة الرجل الذي ذكره ابن الجوزي وضرب به المثل بأنه تبول في بئر زمزم لنيل الشهرة معروفة... نعم اشتهر ولكن بماذا؟ إنه دخل التاريخ من أوسخ أبوابه".
ورأى العوضى أن كتابات "البدير"، ما هي إلا فضيحة لمستوى المقالات الصحفية من حيث جرأة القلم من بث جهله بكفاءة متناهية وغرور منقطع النظير ولنأخذ مثالاً من كومة جهالات في مقال واحد ذي الصلة بتعدد الفحول.. قالت مولاتنا: «تونس أصدرت قانوناً يمنع تعدد الزوجات، وهي دولة عربية إسلامية» في مقالها بعدما ذقتم طعم الغضب، ونحن الآن نذيقها لذة الجهل الذي ترتع فيه.. تونس دائماً تضرب مثلاً لدى العلمانيين على البلد الذي تجاوز قانون الأحوال الشخصية الإسلامي بتعديلات كبيرة، والسؤال ما حال المرأة والأسرة في تونس"؟
ويجيب العوضى قائلا: أظهر تحقيق ارتكز على نتائج أعدتها وزارة المرأة التونسية أن تونس باتت في صدارة الدول العربية في نسب الطلاق، والرابعة في العالم، ودعت الدراسات إلى رصد ظواهر الإصابة ببعض الأمراض نتيجة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وتصاعد حالات إجهاض الشابات خارج إطار الزواج التي قفزت من (1164) حالة في عام 2001 إلى (2161) في عام 2005... ومن المفاجأة أن علي إبراهيم الباحث الديموغرافي المدير في الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، ذكر أن نصف حالات الطلاق تتم خلال السنة الأولى من الزواج وما يعنيه ذلك من ضرورة المتابعة النفسية والاجتماعية تحليلا لهذه الظاهرة ومعالجتها". بحسب صحيفة الحياة اللندنية الخميس 10 ديسمبر 2009..ونكمل غدا.