رئيس التحرير
عصام كامل

اللوبيات الصهيونية مسمار إسرائيلي في نعش المنظمات الدولية «تقرير»

فيتو

أصبح التغلغل الصهيوني واقعًا يفرض نفسه في كل أنحاء العالم، وكلما رأت إسرائيل صوتًا يساند الفلسطينيين تصدت له وبكل حزم واستغلت اللوبي التابع لها في المنظمات الدولية لإسكاته.


في المقابل تشن سلطات الاحتلال الإسرائيلية حملات غير مسبوقة لمحاربة المؤسسات الدولية والإنسانية العاملة في قطاع غزة، في ظل مساعيها الهادفة إلى وقف عمل هذه المؤسسات أو استمرارها وفقًا لشروط الاحتلال.

الأمم المتحدة
وأبرز لوبي صهيوني في العالم هو الذي يسيطر على صناعة القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعد صوت اليهود في أمريكا وكذلك في المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي لا تستطيع تمرير أي قرار معادي لإسرائيل طالما اعترضت أمريكا.

وإسرائيل حليف إستراتيجي للولايات المتحدة وذات قيمة كبيرة للولايات المتحدة من حيث سياساتها الإستراتيجية وسياستها العسكرية وفرض نفوذها في أجزاء أخرى من العالم،

لا يضم اللوبي المؤيد لإسرائيل يهودًا أمريكيين فقط بل يدخل ضمن إطار نشاطاته أفرادًا أو جماعات ممن يعرفون بالصهاينة. تعتبر لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (التي تسمى اختصارًا أيباك) من أشهر وأهم المنظمات المنضوية تحت لواء اللوبي.

بريطانيا
كما يلعب اللوبي الصهيوني دورًا هامًا في التأثير على الرأى العام في بريطانيا، وتستغل إسرائيل البريطانيين لتشكيل لوبي يؤثر على قرارات المنظمات الدولية، لتضمن اتخاذ قرارات مناهضة للقضية الفلسطينية، كما يلعب سيطرة الصهاينة على الإعلام البريطاني دورًا لا يقل أهمية، ولعبه الإعلام في تحقيق الحلم اليهودي بإنشاء وطن قومي بدأت منذ القدم إذ يقول ياهوشافيط هاركابي، مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء إسرائيل في السبعينات من القرن الماضي: "لقد كان الرواد يعطون أهمية مضافة للإعلام ووسائل الاتصال، باعتبارها المرتكزات والمداميك للمشروع الصهيوني؛ ولهذا ما زلنا نعمل بوسائل إعلامنا الكفء والمرتكزة على أيديولوجيتنا للتأثير في الرأي العام وعرض قضيتنا العادلة على العالم".


ويمتد نشاط المنظمات وجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل أفقيًّا وعموديًّا في المجتمع البريطاني، ويُوظِّف أساليب وأدوات ضغط متنوعة، منها ما هو "ناعم" ومنها ما هو "خشن"، بما في ذلك الدعاية والدعاية المضادة، والإعلان المباشر والإعلان التحريري، والعلاقات العامة، والتمويل، وصولًا إلى الضغط السياسي والمعنوي على المؤسسات والأفراد.

الاتحاد الأوروبي
وكان الإعلان عن افتتاح مكتب للمؤتمر اليهودي الأوروبي في بروكسل منتصف شهر أكتوبر سنة 2009، بمثابة وسيلة الاتصال الدائم بين اللوبي الإسرائيلي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، وليتحرك المكتب بموازاة الأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الصهيونية الأخرى في بروكسل، التي تعمل تحت غطاء مؤسسات للدراسات والأبحاث ومجموعات التفكير.

جمعية الصداقة الفرنسية الإسرائيلية
ومن أبرز المؤسسات جمعية الصداقة الفرنسية الإسرائيلية التي تتحكم في التشريع الفرنسي بما يضمن مصالح دولة الاحتلال.

آن فرانك هاوس
مؤسسة آن فرانك هاوس مؤسسة هولندية مختصة في الترويج للهولوكوست اعتماد على قصة الفتاة آن التي هربت من ألمانيا واستقرت في هولندا، يحتوي مقرها في مدينة أمستردام، وهو ما يقال إنه منزل الفتاة آن، على متحف عالي الجودة يروي الرواية الإسرائيلية لما تعرض له اليهود في أوروبا، وتتوجه للرأي العام الأوروبي ببروجاندا محترفة لتعزيز ما يسمى بعقدة الذنب تجاه اليهود، كما كانت لها محاولات للإنتصاب في دول الربيع العربي وخاصة تونس باءت بالفشل.

وبذلك يسيطر اليهود على مفاتيح الدول العظمى، كما أنه عند تشكيل أي نظام جديد في أوروبا والغرب يكون لليهود حصة كبيرة داخله.


الجريدة الرسمية