رئيس التحرير
عصام كامل

7 مشاهد في خطاب الرئيس.. يدعو الدول الراعية للإرهاب إلى عدم التدخل في شئون مصر.. يوجه رسالة لطلبة الكليات العسكرية: حياتكم العملية صعبة.. ويؤكد: أسر الشهداء محل رعاية الوطن

فيتو

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتفال بتخرج 10 دفعات جديدة لأول مرة مجتمعة للدفعة ١١١ حربية وما يكافئها من دفعات للفنية العسكرية والدفاع الجوي والبحرية والجوية والمعهد الفني للقوات المسلحة والتمريض والضباط المتخصصين.


وخلال اللقاء اهتم الرئيس كعادته بمخاطبة شعوبه، والوقوف على بعض النقاط الشائعة وتوضيحها، وتفسير بعض الأمور الغامضة، وعلى رأسها قاعدة محمد نجيب العسكرية التي أكد أنها استكمال لجهد السابقين من رجال القوات المسلحة.

أزمة قطر
وتطرق الرئيس خلال اللقاء للملف العربي والصراع القطري، مؤكدا أن الدول الداعمة للإرهاب لن تستطيع التدخل في شئون مصر أو الدول العربية الشقيقة، داعيا الدول التي تدعم الإرهاب في المنطقة للتوقف عن ذلك، مشيرا إلى أن مصر تدعم الجهود المبذولة للقضاء على الجماعات المتطرفة.

وقال في هذا الملف: "لا نتدخل في شئون أي دولة ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شئوننا"، مضيفا: «نخوض اليوم معركتين فاصلتين في مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية»، مؤكدا أن هناك جهات أنفقت المليارات لتدمير مصر.

وقال أيضا: "هما دايما بيحاولوا ينالوا من معنوياتكم وأقول لهم لن تستطيعوا النيل من مصر أو من أشقائنا في المنطقة.. لما إحنا بنقول من فضلكم لا تتدخلوا في شئوننا يعني ده أمر شرعي إننا لا نتدخل في شئون بعضنا البعض.. رغم أننا بيجمعنا منطقة وديانة وثقافة واحدة، لكن بينا خصوصياتنا.. انتوا عاوزين تتدخلوا في مصر.. مصر فيها 100 مليون بيفطروا ويتعشوا في اليوم بأكل سنة لدولة عاوز تتدخل في مصر.. طب ليه تقدر أنت على مصروف مصر.. محدش هيقدر يتدخل في شئوننا".

الضيوف العرب
ورحب الرئيس بضيوف مصر من العرب، وقال إن تواجد الضيوف اليوم هو تعاون بناء ودليل على وحدة الصف العربي، موجها التحية والتقدير للضيوف والشعوب العربية، مشيرا إلى أن الشعب المصري سند الأمة العربية في البناء والسلام والحق.

واهتم الرئيس بتوجيه رسالة لطلبة الكلية العسكرية قائلا :"إن مصر واجهت تحديات فرضتها ظروف وأزمنة متعاقبة"، وأضاف أنهم سيبدأون اليوم حياتهم العملية في ظل ظروف صعبة تتطلب اليقظة والحذر.

أسر الشهداء
وحظى الشهداء بنصيب من حوار الرئيس، عندما أكد أن شرف خدمة هذا الوطن العظيم لا يضاهيه شرف وهو واجب.

وقال، إن المؤسسة العسكرية المصرية ذات تقاليد راسخة تقوم على الولاء التام للوطن، مشيرا إلى أن الشعب المصري العظيم وضع على الدوام كامل ثقته في جيشه، وهذا الجيش كان دائما على قدر المسئولية التي حملها إياه.

ووجه الرئيس السيسي تحية تقدير واعتزاز للشهداء من الجيش والشرطة الذين ضحوا بحياتهم لتحيا مصر بأمان، وأضاف: "أقول لأسرهم الآن إن هذا الوطن أصيل وبار بأبنائه، كما هم بارون بها، وستكون هذه الأسر دوما محل رعاية الوطن وسيكون أبنائكم رمزا للإلهام والتضحية لنا جميعا".

وقال في حواره عن الشهداء: "أما للشهداء وأسرهم والمصابين وأسرهم فأقول لهم: أنتم قدمتم حاجة عظيمة.. قدمتم أبناءكم لمصر عشان تفضل مصر واقفة قدام إرهاب وتطرف ومحاولة إسقاط الدولة والحفاظ على شعب قوامه تقريبا 100 مليون نسمة، هذا أمر ليس يسيرا".

الإصلاح الاقتصادي
الشكر والتقدير والاحترام أهم رسالة من الرئيس لشعب مصر، وجملها بمقولة "لا أقولها ككلمات معسولة لكنه تقدير حقيقي على صبركم وتحملكم لمسيرة الإصلاح"، معبرا عن تقديره الكبير للوعي والتفهم الذي أبداه الشعب المصري لقرارات الإصلاح الاقتصادي وأعبائه.

وأشار إلى أن التحرك في مسار الإصلاح كان ضرورة حتمية لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة من المصريين، مؤكدًا ثقته في قدرة الشعب المصري على تحمل الثمن المرتفع الذي يفرضه الإصلاح وتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق النجاح في تنمية الاقتصاد الوطني.

وقال: "حينما أسافر لدول كثيرة يقولون لي إننا مندهشون من ردود فعل الشعب المصري على إجراءاتكم وأنا لن أخفي عنكم ذلك، وأقول لكم المصريون أرادوا التغيير بجد وبناء دولة تعتمد على نفسها وعارفين إن لهذا ثمن".

وأضاف: "وهما بيكملوني ببقى مسنود بيكم وفي عزة بيكم وكرامتي وكرامة مصر بتكون مرفوعة بيكم ولازم نغير واقعنا ونبني بلدنا بايدينا وبعرقنا وبصبرنا وتحملنا وربنا لازم هيكافئكم ومش ممكن يكون الصبر والتحمل ده بدون مقابل".

الأسعار والاقتصاد
وتابع السيسي في رسالته لشعب مصر: "هو أنا مش عارف الأسعار عاملة إزاي؟! لكن شعب مصر سند مصر وهو اللي بيحميها وهو سند أشقائه زي ما هما سند لينا"، مستكملا: "مصر ستظل دولة تواجه الإرهاب بكل قوة بجيشها ومفكريها وقوتها وسيظل شعبها رافضا للإحباط".

واختتم في رسالة لشعب مصر قائلا "شعب مصر العظيم لن يتخذ الإرهاب كذريعة لتعطيل حياته ومبررا لعدم الاستمرار في تحديث اقتصاده وتحقيق التنمية الشاملة، موضحا أن مصر واجهت تحديات فرضتها الظروف والأزمنة المتعاقبة".

وقال: "نفتح اقتصادنا ليناسب معدل النمو السكاني شديد الارتفاع في محاولة لتحقيق نقلة نوعية يشعر بها جميع المواطنين، وموقنين أن شعب مصر العظيم يميز بين الخبيث والطيب، وقادر على استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي".

وقال: "الشعب المصري هو سند مصر، وأمته العربية في الحق والسلام والبناء والتعمير لا في الهدم ولا القتل ولا التخريب ولا التآمر.. أرجو أن نتوقف كثيرا أمام كل كلمة بقولها.. العالم كله بيتفرج علينا وبيشوف إيه اللي بيحصل".

ثورة 23 يوليو
ولم يغفل الرئيس ذكرى 23 يوليو، وأشاد باليوم الخالد الذي استرد فيها المصريون حكم بلادهم وبدأوا بعدها مسيرة طويلة، وأكد أن تأثير ثورة 23 يوليو تجاوز نطاق مصر، وألهمت شعوب العالم ليصبح التحرر الوطني وتقرير المصير حقيقة وحق للشعوب.

وقال السيسي:" نتذكر في هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو الذي تجسدت فيه آمال المصريين، ووضع اسم مصر في مكانة عالية إقليميا وعالميًا واجتهد لمواجهة تحديات عصره بكل طاقته".
الجريدة الرسمية