ترامب يتفوق على أوباما في قتل المدنيين.. ضربات التحالف قبله تنهي حياة 80 مدنيا سوريًا وعراقيًا شهريا.. ارتفاع العدد إلى 360 بعد دخوله البيت الأبيض.. وستيفن تاونسند: «أروني أدلة»
يبدو أن سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة، على اختلاف توجهاتها ورؤسائها، متفقة على مبدأ موحد مفاده أن تحقيق مصلحة واشنطن فوق أي اعتبارات إنسانية حتى لو كانت أرواح بشر تطالهم العمليات العسكرية للقوات الأمريكية بالخارج.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن تنظيم داعش الإرهابي يتهاوى بسرعة كبيرة، وأن الولايات المتحدة تبلي بلاء حسنا ضد التنظيم، محاولة من ترامب لتسجيل إدارته مركز متقدم في الحرب على الإرهاب، لكنه لم يتطرق إلى عدد القتلى المدنيين الذين راحوا ضحية للضربات والعمليات العسكرية.
وذكر موقع "كومون دريمز" الأمريكي، أن تحقيقا جديدا أظهر أن حملة ترامب ضد داعش على مدى الشهور الماضية أسفرت عن عدد قتلى من المدنيين يساوي العدد الذي قتلته حملة الرئيس السابق باراك أوباما على مدى سنوات.
ترامب يتخطى الحدود
وطبقًا لتحقيق أجراه موقع "ديلي بيست"، فإن 2300 مدني لقوا حتفهم جراء ضربات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي منذ عام 2015 وحتى نهاية ولاية أوباما الثانية أول العام الجاري، ولكن حتى 13 يوليو، بعد ستة أشهر من دخول ترامب البيت الأبيض، قُتل أكثر من 2200 مدني جراء الضربات الجوية.
ونوه "كومون دريمز" إلى أن الرقم الأخير يعني مقتل 80 مدنيا تقريبًا كل شهر في العراق وسوريا خلال عهد أوباما، فيما يعني مقتل 360 مدنيا في الشهر خلال المدة القصيرة التي قضاها ترامب في البيت الأبيض.
تكتيكات الإبادة
ورجح الصحفي الأمريكي "صمويل أوكفورد" أن يكون سبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في عهد ترامب هو الخطة الجديدة للقضاء على التنظيم الإرهابي، موضحًا أنها تتضمن تحولا أطلق عليه وزير الدفاع الأمريكي المجنون ماتيس "تكتيكات إبادة لهزيمة مقاتلي داعش.
وفي مارس الماضي أي بعد شهر من تسليم "ماتيس" لخطته، قتلت قوات التحالف الدولي الجوية بقيادة الولايات المتحدة عددا من المدنيين أكبر من المقتولين خلال العام الأول لضربات التحالف.
إنكار مخز
وشدد "ماتيس" على عدم وجود تغييرات في قواعد الحملة، إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بإدراة أوباما "نيد برايس" قال لـ "ديلي بيست": "يوجد فارق كبير بين ما نسمعه من المسئولين العسكريين الذين يقولون إنه لا يوجد تغيير في القواعد وما نراه بوضوح على أرض الواقع".
وأعربت هيئات مراقبة حقوق الإنسان ولجنة التحقيق بالأمم المتحدة المعنية بسوريا، ومنظمة العفو الدولية عن قلقهم إزاء زيادة عدد الضحايا المدنيين، ليخرج قائد التحالف "ستيفن تاونسند" ويرد على تلك الاتهامات قائلا: "أروني أدلة على ذلك".